العالم في خطر.. لم يبقى لروسيا شيئ تخاف عليه !
لقد أتخذوا كل التدابير غير المسبوقة في التاريخ لخنقها إقتصادياً وتجميد أرصدتها في الخارج وعزلها عن النظام المالي العالمي؛ وأتخذوا عقوبات ضد القيادات الروسية بما فيها الرئيس بوتين ومنعهم من السفر وبطريقة وقحة ومستفزة وكأنهم موظفين لديهم؛ وأغلقوا كذلك الأجواء في وجه طيرانها ومنع سفنها من الوصول لموانئهم؛ ومنع فرقها الفنية والمسرحية من إقامة أي أنشطة خارج بلدهم؛ وكذلك منع رياضييها من المشاركات في الألعاب المختلفة بل والدعوة لحرمانهم من بطولة كأس العالم في صيف هذا العام وغير ذلك كثير؛ وكل ذلك بهدف إثارة غضب الشعب الروسي وتحركه ضد قيادته والنيل من نظام الدولة وهيبتها وإضعاف معنويات جيشه على الجبهات . والأخطر من كل ذلك يتبنون الآن عملية تكوين وتجنيد فيلق عسكري من ( المتطوعين ) من بلدان حلف الناتو وغيرها؛ وهو نوع من التدخل المباشر للحلف في الحرب ضد روسيا وعلى الساحة الأوكرانية وبأسم الدفاع عنها والحقيقة فأن الحرب هي بين روسيا وأمريكا وما أوكرانيا إلا ضحية وساحة للحرب؛ وبغطاء ( المتطوعين ) . وهي خطوات حثيثة نحو إشعال حرب عالمية أخيرة مدمرة؛ فقد لا تكون هناك فرصة لحرب عالمية رابعة في المستقبل إذا ما أندلعت؛ لأنها ستكون نهاية للعالم الذي نعرفه ونعيشه اليوم لا سمح الله. وروسيا التي يعتقدون بأنهم يحاصرونها ويقزمونها ويذلونها؛ لن تقبل أبدًا بمخططهم الشيطاني هذا ونعتقد بأنها سترد بقوة على كل ذلك إن لم يتم التراجع عن هذه السياسة العدوانية؛ فلم يبقوا لها شيئاً تخاف عليه وحينها سيكون لسان حالها يقول علي وعلى أعدائي !!. *فهل تنتصر الحكمة والعقل قبل فوات الآوان ؟!*