الى هنا ويكفي !
الحقيقة ان هناك خلل في اداء الاجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها في العاصمة عدن، هذا الخلل تسبب لنا الكثير من المشاكل واستمراره يعني القضاء على كل ما تحقق من إنجازات .. ونحن اليوم بين خيارين اما اصلاح الخلل بشكل جاد وحقيقي بما يضمن أمن الناس واستقرارهم والقضاء على بؤر التوتر والصراعات البينية داخل عدن، او ضياع كل ما تحقق من انجازات. بالمختصر العقليات التي تدير الملف الأمني فشلت فشل ذريع في ايجاد تغيير واقعي على الأرض يحافظ على امن واستقرار المدينة، ووصلنا الى مرحلة التوحش وكل واحد يأخذ حقه بيده. آن الاوان ان يحدث تغيير جذري في المنظومة الأمنية بما يتوافق مع تطلعات ورغبات شعب الجنوب، وبما يخدم اهدافه، اما الوضع الحالي فهو يهدم ما تم بناءه وينسف كل التضحيات ويتحمل المسؤولية من يقوم بتعطيل اي عملية تغيير والتاريخ والناس ستكون شهود على كل شي يحدث وفي الأخير الناس لن تصبر على ضياع إنجازاتها واهدار احلامها وطموحها من اجل تحقيق رغبات شخصية انانية. ندين جريمة اختطاف الشاب انور الحماطي ونطالب بسرعة القبض على القتلة وتقديمهم للقضاء ما قاموا به جريمة متكملة الاركان ولها آثار سيئة على أمن الناس واستقرارهم ووحدتهم الاجتماعية. ونجدد دعوتنا بضرورة اصلاح الأجهزة الأمنية بمختلف مسمياتها ومكونتها، ووقف حالة الفوضى التي تعيشها هذه الأجهزة. من غير المعقول ان يتم انشاء قطاعات امنية وتعيين قيادات امنية بدون معايير او ضوابط، ولكن بهدف الحفاظ على المصالح التي تشكلت داخل المدينة منذ 2015 وكل ذلك على حساب أمن واستقرار الناس . يكفي عبث ! والناس لن تصمت على ضياع احلامها وطموحها ومستقبلها لصالح شلة فاسدة منتفعة كل همها بقاء مصالحها .