حـزب الإصلاح حين ينفـــــش ريـشة ع الفاضي
حزب الإصلاح الذي ضج سمع العالم،وقلَـبَ الدنيا عاليها سافلها بضرورة تصنيف المجتمع الدولي الحوثيين كحركة ارهابية هاهو يعلن ان الحوثيين هم الأجدر بالشراكة معه بالحوار المنتظر، بأنهم هم الأحق بأن يكونوا قوة سياسية مدنية بالحاضر والمستقبل،فالإصلاح يشترط لنجاح أية مشاورات قادمة ان تنحصر بين بينه وبين الحوثيين فحسب، قائلا: ( اي إجراءات التفاوض للحل النهائي حين التوصل إليه ينبغي أن تكون بين طرفين هما الحكومة الشرعية كطرف شرعي، ومليشيا الحوثيين كطرف انقلابي). فما جدوى تصنيف الحوثيين بالإرهاب إن كانوا سيمثلون طرفا رئيسيا بالمشاورات، وسيتعامل معهم الطرف الذي طالب بتصنيفهم بالإرهاب كقوة سياسية ؟. وهل كان على القوى الأخرى كالمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرفض الاصلاح ان يكون ضمن أطراف الحوار ان يكون ارهابيا او انقلابيا حتى يرضى عنه الإصلاح ويقبل به شريكا فوق الطاولة؟ هذا الحزب لا يعترف ولا يتعامل إلا بمن يملك القوة، كما يفعل مع الحوثيين تمام، وهم الذي كسروا ناموسه السياسي والقبلي والعسكري ذات صيف صنعاني. والإشكالية الأخرى الواقع بها هذا الحزب مع الجميع- خصوماً وشركاء- أنه يضع بوجوههم الشروط والإملاء لات وكأنه هو الطرف المتوّج بغار النصر وليس الطرف المهزوم والمتخاذل بهذه الحرب.فهو لم يكتف فقط بتحديد الجهات التي ستجلس معه فوق طاولة الحوار، بل ويضيف قائمة من الشروط الأخرى منها- بحسب الورقة التي قدمها وفده المفاوض في العاصمة الأردنية عمّــان للمبعوث الأممي-: (تسليم الجميع أسلحتهم للدولة)، والدولة التي يقصدها الإصلاح هي بالتأكيد تلك التي يستحوذ عليها باسم الشرعية، والأطراف التي عليها تسليم أسلحتها له هم الجنوبيين والحوثيين والمؤتمريين، وكان الناس من السذاجة إلى درجة أن يسلموا له رقابهم ثانية. كما ويضيف شرطه المُـكرر والممل، وهو أن أي حل يجب أن يكون مبنياً على قاعدة المرجعيات الثلاث. وهي المرجعيات التي من كثر تكرارها أصبحت مبعث للتقيؤ والقرف. ثم لا ينسى حزب الإصلاح بعد كل ذلك أن يُــسدي للأخرين نصيحته المعهودة بأن عليهم التخلي عن طرح شروط مسبقة قد تعيق جهود التسوية.