إتزان المواقف والإبتعاد عن الإنفعالات ضرورة وطنية !
لم أكن راغبا بالكتابة مرة أخرى عن مشاورات الرياض القادمة وبعد يوم واحد فقط من نشر موضوعنا المكرس لذات الفعالية يوم أمس السبت ١٩/ مارس الجاري. غير أن حالة التفاعل والشد والجذب وتبادل الإتهامات بين المؤيدين للمشاركة فيها والمعارضين لذلك؛ وبين هؤلاء وأولئك هناك أطراف أخرى دخلت على الخط كعادتها؛ لتعزف على لحن الشحن والتهييج والفتنة وزيادة مسافات التباعد بين الجنوبيين المؤيدين والمعارضين؛ وهي حالة طبيعية بينهم وصحية إذا ما كانت محكومة بضوابط وطنية وقناعات ثابتة بالدفاع عن قضية شعبهم وتجنب الإستجابة لكل ما من شأنه الإضرار بها؛ ولذلك وجدت بأنه من المناسب أن نتطرق لموضوع المشاورات القادمة مرة أخرى وبغض النظر عن نجاحها أو فشلها في ذلك؛ لأن حديثنا كان منصبا بالأمس عن سلبيات وإيجابيات المشاركة فقط؛ ولذلك أرتأيت أن أضع النقاط التالية أمام المهتمين والمعنين بالأمر معا وعلى النحو التالي : ( ١ ) هناك من يرغب ولأهداف سياسية معروفة بعزل المجلس الإنتقالي الجنوبي من خلال محاولات ثنيه عن المشاركة في المشاورات؛ أو إحتساب مشاركته كفعل لا يحسب له؛ بل خطوة خاطئة تحسب عليه؛ وحشره في زاوية سياسية ضيقة وبأسم الدفاع عن القضية وهم ليسوا من أهلها أو المدافعين عنها؛ بل هم من خصومها وأعدائها وضد الجنوب وكل الجنوبيين؛ فأقنعتهم التي يلبسونها شفافة ولا يستطيعون بها إخفاء وجوههم الحقيقية !