مشاورات الرياض جمعت الاقفال وتركت المفاتيح
لا يشك أحد أن بين المشاركين في مشاورات الرياض من خيرة عقول وهامات اليمن من الجنوب والشمال . . . شاركوا في المشاورات لأنهم يحملون هم البلاد، ينشدون له الخير أينما سمعوا الداعي . . . لكن وجودهم لايمنع من الدراسة والتحليل, وتقديم النصح والنقد في نفس الوقت. ومن العجيب والمثير للسخرية أن يكون "تشخيص الوضع" أحد أهم مواضيع المشاورات.!! عن أي تشخيص يتحدثون والبلاد في السنة الثامنة للحرب والدمار.؟! ألايعلمون كنه هذه الحرب وعفاصها.؟ إذا كانوا لايعلمون فهم ليسوا قادة ولاساسة ولاذوي علم ومعرفة..؟ كثير من المحللين الذين شخصوا الوضع قالوا؛ إن أكبر معضلة أصابت التحالف "التردد" كما قال البروفسور الإنجليزي هارولد لانسكي (إن أخطر مرض يصيب القيادة في الأزمات "التردد" فهو يؤدي بها إلى الضعف والهزيمة وهلاك البلاد). وضرب مثلاً بتردد الحكومات البريطانية بين 1931-1939 وقال لو أن هتلر وجد القوة وعدم التردد في قيادة بريطانيا ماكانت اندلعت الحرب العالمية الثانية. . . ولو أنها تدخلت في أول تحرك عسكري ألماني -ضد تشيكوسلوفاكيا- ولم تتردد؛ كانت ستمنع احتلالها وتمنع زيادة قوة المانيا بالسيطرة على مصانع تشيكوسلوفاكيا للسلاح . . . وعليه فإن حالة التردد في حسم المعركة تسبب بطول الحرب وزيادة قوة جماعة الحوثي، ودمار البلاد.