العوج يتخبط إعلاميا في أساسيات الاتصالات والصفر الدولي!
ليس عيبا ولا انتقاصا في تقديري بحق وزير الاتصالات نجيب العوج أن لا يكون فاهما بمايعنيه الصفر الدولي وجاهلا بالأساسيات الفنية والتقنية للاتصالات، كون هذا المجال، جديد عليه وبعيد تماما عن تخصصه، وقذفته إليه تقيؤات المحاصصة السياسية العقيمة، بدون اختبار، كما ظهر ذلك عليه جليا، أمس في مقابلته مع برنامج #قضايانا بقناة الغد المشرق مع الاعلامي الرائع وديع منصور .. لكن العيب برأيي، أن يطلق وعود وتصريحات عن أمور لا يفهمها ويبقى هكذا وحيدا بوزارته، دون الاستعانة بأي خبير اتصالات ينوره اوفريق من الفنيين التقنيين والمهندسين بهذا المجال حتى يستطيع استيعاب الأمور اولا وقبل الخروج للاعلام لإطلاق وعود وتصريحات محرجة له وحكومته ووزارته أيضا، سيما اصراره على الادعاء بتفعيل وزارته صفر دولي جديد من عدن بنفس كود أرقام الصفر السابق للاتصالات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثي مع إضافة فقط رقم ٨ لشركة سبأفون، وهو المعروف بأنه بوابة محلية خاصة بالشركة ولا علاقة له بالصفر الدولي الذي زعم أيضا نبكلام تخبطي خطير - أن شركة عدن نت، أصبحت تمر عبر بوابة هذا الصفر الدولي، مايضع الف علامة استفهام عن إمكانية توريطه في إضافة مفتاح التحكم لشركة عدن إلى المليشيات الحوثية دون علم، لأن الشركة ليست مجرد انترنت فقط كما يعتقد البعض وإنما مشروع اتصالات وطني متكامل عبارة عن (اتصالات وانترنت سلكية ولا سلكية أيضا) قدمته الإمارات بشكل كامل مع أكثر من ٧٠ برجا لتغطية العاصمة عدن ومثلها أيضا لإيصال تغطية #عدن_نت إلى المكلا وشبوة وأبين في قادم الأيام، حسب وعود الوزير العوج الذي بشر أيضا بأن هناك شركتي اتصالات جديدة استثمارية ستنطلق خلال الشهرين المقبلين من عدن إضافة إلى شركة اتصالات اماراتية قال انه يتواجد بابوظبي لاستكمال إجراءات عملها وإطلاق خدمتها بعدن، متجاهلا أن الشركة شغاله منذ دخول القوات الإماراتية إلى عدن للمساهمة في تحرير المدينة من مليشيا عفاش الحوثي وأن هناك أبراج سبق تركيبها من يومها ومايزال بإمكانه وكل المشتركين بالشركة الإماراتية للاتصالات، ان يتواصلوا بشريحتهم من عدن وكأنهم يتبادلوت اتصالات محلية مع أي منطقة بالامارات والدول التي تستثمر فيها أيضا تلك الشركة الدولية الحكومية للاتصالات! وبينما زعم الوزير العوج، بعدم منطقية وسلامة المطالبة بنقل الاتصالات إلى عدن بدلا من استنساخ شركات الاتصالات،كما حصل مع سبأفون، وعند إعادة تأسيس قناة اليمن القضائية من الرياض بدلا من تلفزيون اليمن الذي سيطر عليه الحوثي بصنعاء. وفي حين حرص العوج على توضيح حديثه امام البرلمان بعدن الذي آثار غضبا شعبيا جنوبيا واسعا عليه، بأن الاتصالات ليست عفشا منزليا يمكن نقله من صنعاء الى عدن، وإنما استثمارات تحتاج إلى بنية تحتية وإنشاء منظومة أسس الاتصالات من جديد بعدن، إلا أنه زعم بنفس الوقت أن وزارته تمكنت من استعادة موارد قطاع الاتصالات وتحويل عوائدها إلى البنك المركزي اليمني بعدن منذ ستة أشهر، ولم تعد تورد للحوثيين كما كان الحال منذ بداية الحرب، وكأنها هي من يتحكم بقطاع وشركات الاتصالات وليس الحوثي بصنعاء، وكان المفترض يكتفى بالقول اننا بدأنا بتوريد عوائد شركة عدن نت إلى حساب حكومي بالبنك المركزي بدلا مما كان عليه الحال بشكل مختلف في ايداعها بالبنك الاهلي، مطالبا أيضا بفتح تحقيق في كل من تواطأ أوتورط في إبقاء تلك الموارد المالية الكبيرة للاتصالات تورد للحوثيين، لتمويل مجهودهم الحربي وتعزيز قوتهم. وهو بذلك يجهل ان من يتحكم بادارة شركة الاتصالات هو من يتحكم بمواردها اليوم كما هو حال شركات الاتصالات اليمنية الخاضعة لسيطرة وتحكم وهيمنة الحوثي بإستثناء سبأفون التي تعد بحكم الشركة المعطلة بعد اقتصار اتصالات الشركة المفترض تأسيسها بعدن، على مناطق الشرعية فقط. وكان الأولى بوزير الاتصالات أن يتحدث عن فشل الدولة برمتها في استعادة التحكم بقطاع الاتصالات وموارده الهائلة التي تذهب الحوثي بدلا من خطأ السعي لشخصنة القضية التي تتحمل مسؤوليتها كل الجهات الحكومية ورئاسة الشرعية معا، وليس مجرد وزير الاتصالات السابق لطفي باشريف، الذي حاول رمي التهمة بشكل مباشر عليه، وهو الذي يتحمل فعلا وبكل تأكيد، جزءا من مسؤولية المنظومة الحكومية للشرعية بشكل كامل التي تقاسم فيها مافيات النفوذ والفساد، مصالح مشتركة من عوائد الاتصالات مع الحوثي، مقابل إخلاء جو التحكم بها ومواردها لصنعاء كما كانت قبل الحرب. #العوج_يتخبط_مجددا_بأساسيات_الاتصالات #وزير_اتصالات_يجهل_مفهوم_الصفر_الدولي