دعوة للتأمل في شهر 30 نوفمبر
في الايام القليلة المقبلة سيتم الاحتفال بعيد الاستقلال في 30 نوفمبر ١٩٦٧ - وفي 30 نوفمبر ١٩٨٩ زار الرئيس علي عبد الله صالح عدن بمناسبة " العيد الثاني والعشرين لاستقلال الجنوب وتم خلال ذلك المصادقة واقرار مشروع الدستور الدائم لدولة الوحدة الذي انجزته اللجنة الدستورية المشتركة في 30 ديسمبر 1981 من قبل قيادة البلدين ( المسماة حينها بالشطرين ) واقرا فيها رحلة مشروع الدستور الي مجلسي الشورى والشعب للموافقة عليه يتم بعدها الاستفتاء الشعبي علي الدستور وانتخاب سلطة تشريعية جديدة موحدة طبقًا للدستور الجديد . وقع الإتفاق من قبل علي سالم البيض وعلي عبد الله صالح ولم يتم الالتزام من قبل الطرفين ببنود هذا الاتفاق في مايو ١٩٩٠. واحد تفسيراتي لهذا الآمر ان كل من الاشتراكي والمؤتمر أرادا حينها احتكار هذه العملية السياسية لانه اذا اجريت الانتخابات والمصادقة علي الدستور قبل اعلان قيام الدولة الجديدة قد لا يحافظان علي مواقع وريادة كل منهما في دولته. في الخلاصة في نوفمبر ١٩٦٧ حصل الجنوب علي استقلاله من بريطانيا وفي نوفمبر ١٩٨٩ هل اضاع الجنوب استقلاله في مشروع الوحدة ام ماذا ؟ ومن المسؤول عن ذلك وماهي العبر والدروس التي يمكن استخلاصها من التجربة حاليًا ومستقبلًا احد عناصر الاجابة علي هذا التساؤل يكمن في الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال فقط لا غير .