كذبة اسمها: منعونا من دخول صنعاء.. انظروا
قال الشيخ سلطان البركاني: (توجيهات أمريكية منعت تقدم الجيش اليمني نحو العاصمة اليمنية صنعاء فحينما كان الجيش الوطني يزحف على صنعاء من نهم أبلغ السفير الأمريكي آنذاك رئيس الوزراء السابق أحمد بن دغر، بأن صنعاء خطٌ أحمر.) انتهى. - عوفيت يا هذا.. فمثل هذا الكلام سمعناه كثيرا من إعلام حزب الاصلاح وإعلام الشرعية الذي يؤكد دوما ان الجيش الوطني يتلقى الاوامر من امريكا ومن التحالف بالتوقف عن دخول صنعاء، هو ذات الإعلام الذي يتهم الجنوبيين بإنهم ادوات بيد الآخرين وبأنهم يتلقون اوامرهم من ابوظبي. كما انه هو ذات الإعلام الذي يدين اليوم أصحابه من حيث لا يدري، ويؤكد انهم وحدهم ادوات بيد الخارج وتتلقى التوجيهات من خلف الحدود. ومع ذلك سنفترص جدلاً صحةالبركاني ونقول له : لماذا تنصاعون اليوم لتوجيهات أمريكا وهي نفسها امريكا التي قالت لكم في حرب عام 94م أن عدن خطا احمر،؟ ولم تكترثوا لها ودخلتم عدن عنوة برغم التحذيرات الأمريكية ومجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي(مع اننا نعلم انها لم تكن سوى تصريحات جوفاء من ادارة كلينتون للتغطية من واشطن على الاتفاق الغير ملعن مع نظام صالح على تقاسم ثروات الجنوب مقابل الصمت عن احتلاله). فالتذرع اليوم بواشنطن ليس اكثر من محاولة للتهرب من حقيقة انكم هُـزمتم عسكريا امام الحوثيين، أو في أحسن حال تخاذلكم امامه،أو بالأحرى انكم لا ترون في بلوغ صنعاء غاية تستحق التضحية التي استحقتها حرب 94م ودخول عدن.. فصنعاء اليوم وفقا لقناعاتكم- الغير معلنة- هي بالحفظ والصون بيد الحوثيين،والمعركة المصيرية ليس لاستعادتها بل لاستعادة واخضاع عدن وعموم الجنوب مرة أخرى.. فمزاعم توقيف قواتكم عند فرضة نهم يدحضها توقفكم عن دخولكم الحديدة، فمن الذي ارغمكم على عدم التقدم صوب المدينة ومينائها؟ لا تقول لي التحالف او مؤامرة ستكهولم كما يقوله إعلامكم وإعلام الإصلاح، فالتحالف هو الذي أمدكم بكل اسباب الدعم العسكري والمادي والسياسي والاعلامي هناك، إلا انكم تخاذلتم واعتمدتم كليا على المقاتل الجنوبي. وبسبب هذا التثاقل طالت المدة ومالت على مشارف مدينة الحديدة وهو الأمر الذي جعل المجتمع الدولي يقدم الجانب الانساني على العسكري وخشية من أن اغلاق مينائها الحيوي الذي بقي هو الشريان الوحيد لإيصال المعونات الانسانية للشمال بعد ان كان هذا المجتمع الدولي هو والتحالف قد منحكم بدل الفرصة الف فرصة، وبدل الشهر ستة أشهر لدخول المدينة. القول ان التحالف والسعودية تحديدا ومعها المجتمع الدولي هم من اوقفوكم من بلوغ مدينة الحديدة شيء يبعث عن السخرية، أليس السعودية هي ذاتها التي رفضتم الإذعان لها بحرب 94م وانتم تواجهون في ذلك الوقت كل الخليج ومعظم المجتمع الدولي، فلماذا تستجيبون اليوم لضغوطاتهم المزعومة وفي وقت أنتم اليوم أصلا تتمتعون بدعم هائل من هؤلاء كلهم قياسا بعزلتكم الاقليمية- وإلى حدٍ ما الدولية- بحرب 94م.