استنتاج أولي من وحي رؤية الحل المطروحة لوقف الحرب والتسوية السياسية
بحسب وكالات أنباء عربية وعالمية أصبحت رؤية الاطراف الاقليمية والدولية لحل الأزمة اليمنية جاهزة لا ينقصها سوى اللمسات الاخيرة ... أبرز بنودها هدنة لمدة 6 أشهر وفترة انتقالية لمدة عاميز تجمع كيان سياسي وحكومة واحدة للشرعية والحوثيين في حال نجحت الهدنة، أو يتم التمديد ستة أشهر أخرى. ... وخلال هذه المرحلة الانتقالية -بحسب الرؤية المتفق عليها - ستكون جميع الأطراف الدولية والاقليمية والمحلية ملزمة بالسماح بفتح كل المواني وتدفق النفط اليمني وكذلك المطارات وتوحيد سعر العملة والبنك والعملية الاقتصادية وغيرها من الاجراءات يتبعها حوار حول وضع الجيش والقضية الجنوبية . أي ان القضية الجنوبية ستكون مؤجلة الى بعد أكثر من عامين على اقل تقدير في حال إن مضت الامور بحسب ما هو مخططا لها وأن تعثرت ستكون المدة غير معروفة بالتحديد ولكن مؤكد انها ستتجاوز عدة سنوات ستكون بعدها الاطراف قد تجاوزت خلافاتها وتبادلت تحالفاتها وستكون دول التحالف قد خرجت من المشهد وتنصلت من التزاماتها وفقد الجنوب الغطاء والسند الخليجي الذي يتكئ عليه اليوم الى حد كبير.. كما وأن معظم الاوضاع ستكون قد تم تطبيعها على الارض واستعادت القوى والاحزاب توازنها وبالذات تجاه الجنوب.. وهذا السيناريو سيعني للجنوب بالضرورة مزيدا من التعقيد وفقدان الغطاء الاقليمي وافتقاره لمصادر ايرادية ومالية كما سيعني للطرف الآخر أي الأحزاب والقوى السياسية فرصة للملمة وألتقاط أنفاسها وتخطي خلافاتها الى حدٍ كبير وتعيد شخذ سكاكينها تجاه تجاه الجنوب وستتسلح هذه القوى بدعم اقليمي ودولي بشأن الوحدة التي بحسب الرؤية سيتم فرضها من جديد بنسخة معدلة وبتأييد ودعم اقليمي. ومع ذلك يظل أمل الأنتصار للقضية الجنوبية وإنقاذها من بين مخالب ضباع الخارج وأنياب سباع الداخل معقودا على صلابة واخلاص المجلس الانتقالي الجنوبي وبالتحديد على رئيسه السيد/ عيدروس الزبيدي وعلى كل القوى والشخصيات الجنوبية الصادقة في الداخل والخارج بعد أن غسل الجنوبيون- أو يوشكون- أيديهم من التحالف الذي يبحث له عن مخرج طوارئ خلفي للخروج من دوامة هذه الحرب.