انهاء الحرب اصبح ضرورة لكن بتسويات عادلة

الحرب بدأت في صنعاء بانقلاب تحالف الحوثي والمخلوع صالح على شرعية الدوله هذا ليس مجرد انقلاب ولكن بظهور ايران على السطح تدعم الانقلاب غيرت مسار التاريخ واصبحت الحرب الاقليمية على الابواب في اي لحظة وتساقطت بعدها اجهزة الدوله واحده بعد الاخرى في العاصمة والمحافظات الشمالية وظهرت المجابهة مع الانقلاب عند تجاوز القوات الشمالية الحدود بين الجنوب والشمال بينما قادة الشًرعيه تًركوا مواقعهم هاربين بعباءات النساء وكان باستطاعتهم المقاومة وعدم السماح للانقلاب ان ينتصر واصبح تدخل عاصفة الحزم حتمي وطبيعي لاعادة الشرعية الى صنعاء لكن ومع كل الاسف فشلت الشرعية في لملمة قواتها ومقاومتها في الحفاظ على ما تحت ايديها من اراضي ومحافظات خلال سنوات الحرب وتقلصت حتى لم يتبقى معها غير مديريتين احداهما في مارب والاخرى في تعز فقط بينما الجنوب اظهر مقاومة باساله تحت راية الجنوب وذهب مع التحالف حتى مشارف الحديدة ودفع بقواته تدافع عن الحد الجنوبي للمملكة وكل ذلك هل حد سأل نفسه لماذا الحنوب انتصر ولم يسمح للمشروع الفارسي السيطرة على الجنوب وباب المندب نعم كان دفاعا عن الارض الجنوبية الذي حاول انقلاب الحوثي / عفاش تسليمها لايران وايضا دفاعا عن الامن القومي العربي. من الطبيعي ان تجري مفاوضات وتسويات اثناء كل حرب بهدف الوصول الى حسم المسائل المختلف حولها باستخدام القنوات الخلفية والدبلوماسية وهذا الامر لا غبار عليه لكن من غير الطبيعي ان تتم تلك دون حضور ممثلي الاطراف المنتصرة في الحرب والاغرب من ذلك ان نسمع بان هناك من يطرح ثروات الجنوب كمادة للتفاوض كشرط من شروط التفاوض لتغطية رواتب الحوثي وان كان ذلك صحيحا فماذا تبقى للجنوب من كيان ان تم اقرار ذلك ؟ وكيف يسمح المفاوض ان يتطرق لمثل هذه المسائل الحساسة مع معرفته المسبقة بان الجنوب لن يقبل بذلك ؟ واخيرا ماذا تبقى للوضع الخاص الذي يبشرون به الجنوبيون بان قضيتهم ستناقش في المفاوضات النهائية بعد ان يسلب الجنوب اهم عنصر لبقاء الدولة الجنوبية ؟ عندها ستصبح القضية الجنوبية في خبر كان والسؤال الاهم ما هو شكل النظام السياسي القادم ان تمت الموافقة على كل شروط الحوثي ؟ وهل سيبقى للشرعية بعد ذلك اي اثر يذكر ؟ ام انها ستتبخر لمجرد ان يتم الاتفاق. والسؤال الضروري عما هو معيار التفاوض مع الحوثي ؟ هل لانه مسيطر على جغرافية الجمهورية العربية اليمنية اذا كان كذلك فالانتقالي مسيطر على الجنوب وجزء كبير من الساحل الغربي يفترض ان يكون هدا المعيار ينطبق علىه ويجب التفاوض معه نعرف ان الشرعية اصبحت ظاهره اعلامية ولا تملك من الارض غير مديريه في مارب ومديريه في تعز ولن تقارن لا بالحوثي ولا بالانتقالي بمعيار الارض. من غير المنطق ان يواصل المفاوضون على هذه الشاكله التي لا يمكن ان تصل الىً نتايج حاسمة فالحوثي حصل على انتصارات سهله بسبب تخادم الشرعية وهي التي مكنته عبر جيشها الوطني من تسليمه المعسكرات باسلحتها والانسحابات الغير مبرره من الجبهات ولا ننسى عملية تهريب الاسلحة له القادمة من الدوله المجاوره حسب تقرير الصحفي الامريكي عبر وسائل تابعه للشرعية من الحدود المشتركة وتوصيلها الى مناطقه مثل هذا التفاوض بغياب الانتقالي وحتى الشرعية حسب حجمها يعطي للحوثي ميزة بانه منتصر ويفرض شروطه التي لا تنتهي فالتفاوض عادةً يأتي بعد هزيمة او بعد انتصار ومن الذي هزم ؟ ومن الذي انتصر ؟ في هذه الحاله بالتاكيد الشرعية هزمت والتفاوض ياتي على حسابها من قبل المتفاوضين وذلك عبر اعترافهم بالحوثي كامر واقع بديل للشرعية كنظام سياسي بملامح ومضامين ايرانية. بالنسبة للجنوب فقد حقق انتصارات وهزم الحوثي وبل سار مع التحالف حتى مشارف الحديده فالمفروض ان يكون ندا لاية مفاوضات مع الحوثي انصافا للحقيقة المره التي لا يستطيع البعض الاقرار بها لان هناك من يرى تقييد الجنوب من خلال فتح حروب معه فالشرعية تقوم بحصاره اقتصادياً وخدماتياً وافتعال الازمات وكذا لا زالت الحرب مفتوحه مع الحوثي على اطراف حدود الجنوب علاوة على فتح حروب الارهاب في محافظات جنوبية محددة وكل ذلك الهدف الهاء الجنوبيين في وضعهم الداخلي طفي لصي ومكابدة الحياة الصعبة بسبب عدم دفع المرتبات في حينها ليظل الجنوبيون عايشبن تحت خط الفقر وفي نفس الوقت وضعوه تحت حروب مستمره مع الحوثي و الارهاب في وقت واحد كل هذا من اجل تمرير صفقة التسويات ليضعوا الجنوب كش ملك تحت الامر الواقع بشكل سلبي لكنهم لم يروا الجنوب كامر واقع متحرر من براثن الحوثي والمتحالف مع عفاش عندما حرر الجنوب في ظرف مئة يوم لا غير. تبديل الشرعية بشرعية جديده معظمها من محافظة واحده هدفها التحكم بموارد الجنوب واعادة زرع نظام عفاش الذي عانى منه الجنوبيون بديلا من حزب الاخوان المسلمين الذي قاد الشرعية الاولى الى الهزيمة فعز الدين اضرط من اخيه في نظر الحنوبيين فالجنوب يفهم الالاعيب الملتوية ولن يرضخ ان يتحول من مشنقه ليضع في مشنقة جديده ولا يمكن فرض نظام ولاية الفقيه كنظام سلالي يتحكم بمصائر الناس فاذا كانت الشرعية قابله وهي متعودة على مثل هذه الانظمة فلتذهب الى صنعاء مباشره دون المرور بعدن او حضرموت او غيرها من المحافظات الجنوبية التي تحاول زرع الفتنة فيها من خلال تشكيل مجالس من اعضائها الحزبيين واحياء نشاطهم الهدام من جديد كواجهات سياسية اخرجوهم من القمقم يحاولوا في ذلك وضعهم في مواجهة جماهير المجلس الانتقالي في تلك المحافظات والتي لو يفهموا فقد قالت حضرموت والمهره كلمتها فيما يجري مباشرة وكذا بقية المحافظات الجنوبية الاخرى. من حق كل دوله تبحث عن امنها ولكن ذلك لا يجب ان يكون على حساب امن الاخرين فمن الافضل ان يكون البحث عن الامن الجماعي وتامينه بشكل جماعي وخاصة ونحن نعيش في منطقة جغرافية واحدة من يبحث عن امنه ويتجاهل امن الاخرين وخاصه من قدموا له النموذج في الوفاء والعرفان فهو واهم فالامن مطلوب للجميع دون زيادة او نقصان ومن يحاول تعديل الخرايط وفق هواه ايضا فهو لا يفهم التاريخ والجغرافيا في الجزيرة العربية برمتها فالجنوب ثابت في موقعه منذ الازل ونحتاج لتصحيح واقعة الوحدة الفاشلة بان نبني علاقات حقيقية وصحيحة يعطى لكل ذي حق حقه دون زيادة او نقصان حتى تستقيم الحياة ونعود الامور الى طبيعتها فلن تمر علينا خزعبلات الماضي التي تطل علينا بين وقت واخر تستخدم لارهاب الجنوب عندما يكونوا في مازق ويحاولوا تمرير اجندات لا علاقة لها بالجغرافيا والتاريخ فالجنوب عربي اصيل وجزء من جزيرة العرب فالحذر واجب من الانجرار نحو خلط الاوراق وقلب الطاوله وان انقلبت سيتضرر منها الجميع فاقصر الطرق هو العمل على انهاء الماسي ونعترف ببعضنا البعض لان امامنا اعداء كثر لا يريدون للعرب الخير في المستقبل ولهذا يتم ضبط البنيان على اسس حقيقية واقعية لا تتجاهل احد مع عودة المياة الى مجاريها سيكون هو الضامن لامن الجميع وللعيش بامان وامل في المستقبل.

مقالات الكاتب