عودة الابن لأبيه

وَمِن قلب معاشيق أيضاً كتبت لكم هذا ..يحدث أن يتصرّف الابن بتصرُّفٍ خاطئ، نتيجة تقديرٍ خاطئ، متعلِّق بظرفٍ مُعيَّن، ما يلبث إلَّا أن يعتذر أمامه، وقد فعلتها فعلاً، وأقولها أيضاً قولاً «عذراً والدي عبدالعزيز المفلحي»، فقبل أن أعرفك محافظاً، ومستشاراً، عرفتك والداً، يراني كأحد أبناءه.

 

علاقتي بـ عبدالعزيز المفلحي ليست علاقة موظَّف بمديره، ولا مرؤوس برئيسه، إنما هي علاقة «ابن بوالده»، ومِن يعرفني، يعرف عُمق الارتباط الذي يجمعني بـ عبدالعزيز المفلحي منذُ سنوات عديدة.

 

لم أقرأ الجدل الذي دار عقب منشوري يوم "الأربعاء"، بل أُخبرت به، وعجبت مِن تلك التفسيرات التي فسَّرت الحادثة بغير ما هي عليه، وكلها أخطأت، ذهبت بعيداً، وبعيداً جداً في تأويلها، ولهؤلاء أقول: {ما لكم كيف تحكمون}، لم يكن الأمر كما ظننتم. وسواءً قلتم الذي قلتموه «في حق المحافظ وحقي» بقصد أو بغير قصد «أنتم مسامحين».

ومِنه أيضاً، أشكر كل الذين أبدوا حرصهم، مطالبين باستمراري مع المحافظ، ولهُم أقول «ها أنا في مكاني، معه، وسأظل».

 

عدتُ، وأقسمت ألا أتركه، أتى عبدالعزيز المفلحي واضعاً أمامه تحدّي عنوانه «نهضة عدن»، وأتينا معه لنكون عوناً له في تحدّيه هذا، وسنكسب جميعاً هذا التحدي، وستكسبه أيضاً عدن.