القعيطي .. بعد خراب مالطا
الاستاذ منصر القعيطي كان وزيرا للمالية ولم يقدم شيء للوطن و المواطن , ولانه لم يقدم شيء رقوه لمنصب محافظ البنك المركزي اليمني وكانت النتيجة فشل ذريع بإدارة البنك و توقف نشاطه تمامآ منذ الإعلان عن نقل مقر البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن , طوال تلك الفترة منذ تولي القعيطي لإدارة البنك المركزي تراجع حجم نشاط البنك بشكل مأساوي و أقتصر نشاطه على صرف الرواتب فقط و إستلام شحنات العملة الوطنية المطبوعة بروسيا. لماذا سكت القعيطي طوال تلك الفترة عن مرافق الدولة التي تمردت على قوانيين البنك المركزي و أودعت إيرادتها في بنوك أخرى , كمؤسسة موانئ خليج عدن الحكومية و حسابها المصرفي لدى البنك الأهلي اليمني و بالدولار , وكذلك إيرادات طيران اليمنية و حسابها الخاص لدى بنك التسليف الزراعي , وحتى الحكومة الشرعية وضعت جميع أموالها من العملة الأجنبية لدى البنك الاهلي اليمني بعدن و البنك الاهلي السعودي بالسعودية وجميع تلك الأرصدة لا نعلم كيفية الصرف منها وتم إستنزافها كليا , جزء كبير من تلك العملة الأجنبية كانت من نتيجة بيع شحنات نفط المسيلة الحضرمي , وأتمنى من الحضارم التوقف عن تزويد الحكومة الشرعية بمزيد من الشحنات النفطية حتى نعلم أين ذهبت أموال الشحنات السابقة . لم يخرج القعيطي يومآ ليصرح بأن مرافق حكومية ترفض توريد الإيرادات لخزينة البنك المركزي بعدن , لم يشتكي القعيطي يوما من الحكومة الشرعية التي لم تثق ببنكه المركزي و تجاوزته لتتعامل مع البنك الاهلي اليمني بعدن مباشرة وهذه مخالفة جسيمة بحق مركزي عدن . أين تذهب إيرادات جمارك المنطقة الحرة بميناء عدن للحاويات التي تورد يوميا لخزينة البنك المركزي بعدن , أين تذهب إيرادات المنافذ البرية الحدودية في الوديعة و شحن وبقية الموانئ البحرية , كم تبلغ إجمالي الإيرادات التي تورد للبنك المركزي بعدن وأين تصرف . مشاريع الطرقات وغيرها من أي بند يتم تمويلها يا قعيطي , لم يتبقى من ال 400مليار ريال يمني التي تم طباعتها بروسيا سوى 130مليار فقط و تم صرف 270 مليار ريال وقد طبعت و نقلت على نفقة دول التحالف العربي وكان الغرض من طباعتها كرواتب فقط . التحالف على صواب يا قعيطي عندما منع وصول شحنات الأموال المطبوعة بروسيا لبنك عدن المركزي بسبب الإهدار المتواصل لتلك الأموال وعدم وصولها لمستحقيها من الموظفين و العسكريين كرواتب منذ سبعة أشهر تقريبا , التحالف يرى و يسمع أنين الفقراء و صياح الجياع و إغماء المتقاعدين أمام أبواب مكاتب البريد و فروع البنوك بحثا عن حقهم القانوني المشروع وهو الراتب الشهري الهزيل . كمحافظ للبنك المركزي بعدن لم تستطيع إقناع مرافق حكومية بتوريد الإيرادات لخزينة البنك , فكيف ستستطيع إقناع التجار بذلك , لم تستطيع كمصرفي إقناع أي من البنك الدولي وغيره من بيوت المال الإقليمية و الدولية بوضع منح أو ودائع من النقذ الأجنبي لدى خزينة البنك المركزي لإعادة الثقة إلى البنك . كان الاحرى بمحافظ البنك المركزي الإجابة على سؤال المسؤول الاممي لوتسما عندما أحاط الأمم المتحدة بسؤاله أين تذهب إيرادات الحكومة الشرعية بعدن . صمت دهرا و نطق كفرا , خرج القعيطي ليصرح بأن التحالف عرقل وصول شحنات الأموال من روسيا إلى عدن , أيها الشعب التعيس النحيس لا يضحكوا عليكم مجددا بتلك الكلمات التي تخفي ورائها مستقبل مجهول لا يعلمه سوى الله وحده عز وجل , ال 130مليار ريال يمني المتبقية لو تم صرفها للجيش و الامن كرواتب مستحقة لسبعة أشهر و نستثني المدنيين سنصرف لهم ال 130مليار ريال دفعة واحدة خلال أسبوع من الزمن , رواتب وزارة الداخلية لشهرين هي 15 مليار ريال وجيش المقدشي الوطني بمأرب 10مليار ريال لشهرين فقط , نستثني جيش الإنقلابيين , والجيش الوطني بالجنوب مليار و مائتين مليون ريال لشهرين فقط , يعني راحت ال130مليار بلحظات . أتمنى إغلاق مقر البنك المركزي بعدن و أتمنى خروج جميع الوزراء و إغلاق مكاتبهم أيضآ من عدن , فعدن لم تجني غير النهب و تحويل إيرادتها لجنود المقدشي و إنقلابيي صنعاء و أهلها و موظفيها فقراء جياع , عدن ليست عاصمة هذا هو الواقع فلم تفتح حتى سفارة واحدة في عدن و تعترف بها كعاصمة , حتى مكاتب الأمم المتحدة الرئيسة و غيرها مازالت بصنعاء حتى يومنا هذا و تتعامل مع عدن كمحافظة , في عدن وزراء زاحموا المدراء بمكاتبهم و كراسيهم ولم يقدموا حتى الان أي رؤية لهم و لوزاراتهم , وزراء فتحوا مكاتب متواضعة و خجولة من أجل إعتماد الموازنات التشغيلية الشهرية , ثلثي الوزراء يتخذون من عواصم الشتات مقرات رسمية لهم . عدن أصبحت لا عاصمة ولا محافظة و تسير نحو إعتمادها كقرية سياحية فقط . كاتب و محلل سياسي