في الذكرى الأولى لوفاة الشيخ محمد عمر با مشموس 13، 8،2017م.. مر عام يا شيخ ع
إليك يا شيخ محمد عمر با مشموس أسطر اعتذاري لتأخري عن إعداد مادة تليق بمقامك الرفيع عندنا ونحن نقف أمام الذكرى الأولى لوفاتك وفي عصر يوم السبت ،13 أغسطس 2016م رن جرس هاتف منزلي وكان على الخط الأستاذ/ رشاد هائل سعيد انعم ، نائب رئيس غرفة عدن لشؤون الصناعة وتلا علي خبرا ثقيلا يشوبه الحزن عندما قال لي : نعزي أنفسنا بوفاة رجلنا الكبير محمد عمر با مشموس بمدينة جده وقد صعقني الخبر كما صعق غيري من عليه القوم التي تجل هذه القامة الوطنية والقومية والإسلامية والكونية الشيخ محمد عمر با مشموس، طيب الله ثراه. أقول للشيخ محمد: أنت تعرف يا أبا حسين إنني أجلك وأقدرك عاليا وبعد سماع الخبر الذي نقله لي الأستاذ راد هائل يوم 13، أغسطس، 2016م نشرت لي عدن الغد موضوعا يوم الاثنين 15أغسطس 2016م أي بعد يومين من وفاتك وقدمت سيرتك العطرة منذ ولادتك في القرين بدوعن عام 1931م وحتى وفاتك يوم 13 أغسطس 2016م بمدينة جده وذكرت تفاصيل سيرتك الملحمية محطة محطة وفصلا فصلا وهذا واجب محتم علينا أن نذكرك ونذكر قومنا وشبابنا وشيوخنا بما قدمه هذا الرجل الكبير في مضامير عديدة بدءا من الغرف التجارية على المستويات القطرية والقومية والإسلامية والكونية وعلى مستويات التوأمة بين غرفة عدن وغرفة شنغهاي وغرفة كارديف.. كيف لا نذكرك يا حفاظ الشعر وأنت الذي تخترق آلاف الأبيات الشعرية وسيسجل التاريخ أن حفاظي الشعر عندنا هم ثلاثة: محمد سعيد جرادة ومحمد سالم با سندوه ومحمد عمر با مشموس .. نعم المحمدين الثلاثة فما من مناسبة تذكرها أو موقف تريد أن تسجله كنت تستهله بأبيات شعرية لقامات شعرية كبيرة بدءا من العصر الجاهلي ومرورا بالعصر الإسلامي الراشدي والأموي والعباسي ثم العصر الوسيط ثم الحديث ولا يجاريك في ذلك أن الجرادة و با سندوه ، أطال الله عمرة ومتعه بالصحة. أصبحت غرفة عدن يا أبا حسين الخنساء رقم(2) التي نعت شقيقيها صخرا ومعاوية ، أمام غرفة عدن فقد نعت رجالها الأشاوس محمد عمر با مشموس الذي رحل عنها في جده يوم السبت 13 ، أغسطس ، 2016م والشيخ صالح سالم با تواب الذي رحل عنها في العاصمة الأردنية عمان يوم السبت ، 18فبراير 2017م ، والشيخ عبد الله سالم الرماح الذي رحل عنها في صنعاء يوم الثلاثاء ، 18 يوليو ، 2017م ، وأتمنى أن أرى كتابا عنوانه الفرسان الثلاثة: با مشموس والرماح وبا تواب وسيكون رديف لتاريخ عدن في حقبه زمنية معينة ومر حين للدارسين والباحثين عن رجال حفروا الصخر بأظافرهم.. تواعدنا يا سيد الرجال أنني سأعمل معك على كتابة سيرتك من واقع أوراقك وصورك في مراحل مختلفة من تاريخ حياتك وعنك وخزن طيب من الأوراق والوثائق والصور وأسال الله عز وجل أن يشد من أزر ورثنك لإخراج هذا العمل إلى النور.. يا أبا حسين قد عملت مع زملائك وإخوانك في غرفة عدن على عقد خمسة مؤتمرات لرجال المال والأعمال وحضت بحضور ومشاركة داخلية وخارجية وخرجت بقرارات وتوصيات مطلوب وضعها الآن في ميزان التقييم ولسؤال عما تحقق وما لم يتحقق ولماذا لم يتحقق ؟ لقد اختزلت تلك المؤتمرات كل هموم الوطن من ناحية وهموم عدن من ناحية أخرى لنسأل أنفسنا بعد ذلك يا أبا حسين: هل كنا نحرث من بحر؟ يا أبا حسين : حياتك كلها محطات وكل محطة موت دروسا تعلمت منها الكثير ولا ينبغي لها أن تدفن بل توثق من خلال كتب ورقية أو اليكترونية تعمم على مواقع المؤسسات النظيرة على كل المستويات : القطرية والعربية والإسلامية والكونية ليعرفوا ((أن من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )) صدق الله العظيم.. يرحمك الله أيها العصامي الفذ!!