وداعاً للورق .. تجربتي مع الأرشيف الورقي!
بعد تفتيش ونبش وفلترة في أرشيفي الصحفي الورقي التقليدي لمدة عشرين يوما وبتعاون فريق من الشباب في كلية الأداب بإشراف مصطفى الأزوري تمخضت المرحلة الأولى بإنجاز هذه الثامنة الإضبارات الصحفية (أربعة من الحجم الكبير وأربعة من الحجم الصغير) من قصاصات المقالات التي كتبتها ونشرتها والمقابلات التي جرت معي في أوقات متفرقة من السنوات المنصرمة منذ عام ١٩٨٨م حتى تمكني من التدوين الالكتروني ، على أمل إن تتاح لي الفرصة في إعادة طبعها بالورود نظام الأوفست في قادم الأيام حتى يسهل حفظها في مدونتي الثقافية. والسؤال هو كيف يمكن تحويلها الى نسخة الكترونية ؟! من المؤكد أن الأمر يحتاج الى المزيد من الجهد والتعب. شكراً للآنسة منى باصمد التي تعاونت مع فريق عملها الرائع في مكتبة كلية الآداب بإشرف الشاب النشط مصطفى الأزوري لإنجاز هذه الفرسهة الأولية للمقالات والمقابلات الصحفية التي أستطعت الاحتفاظ بها في أرشيفي الورقي، ولا أسف على ما ضاع منها من قصاصات يستحيل الحصول عليها بعد اليوم ! ولا عزاء طالما والدولة والشعب والوطن والبلد كلها قد ضاعت في مهب العاصفة! ولم يعد لنا منها سوى تلك الذكريات التي ستروي للاجيال القادمة بأننا كنا نحلم بعكس ما جرى، ولكن أتت العواصف بغير ما كانت تشتهي الباخرة ! على كل حال هذه الإضبارات تحتوي مئات المقالات والدراسات الفكرية والثقافية والنقدية والخواطر الشعرية المنشورة في الصحف المحلية والعربية العالمية بدءاً من صحيفة ١٤اكتوبر والأيام والطريق والتجمع والصباح وعدن الغد والثوري والوطني والتحديث والحريّة والقضية والجمهورية والثورة والنداء والوسط وعدن اليوم والجمهورية الثقافية و٢٦ سبتمبر والحق والجنوبية والصحف العراقية : الزوراء والرأية والمدى والصباح والوطن والزمان اللندنية وغيرها ذلك من الصحف التي لم أعد اتذكر أسماءها وسوف تكون المرحلة الثانية من الجمع والأرشفة للدراسات المنشورة في الدوريات والمجلات العلمية اليمنية والعربية وهي أخف وطئة من الأرشيف الصحفي، اما المرحلة الثالثة والآخير فسوف تكرس لفهرسة الموضوعات المنشورة في الشبكة العنكبوتية وهي كما اعتقد أسهل بما لا يقاس بالجهد والتعب المبذول في فهرسة الأرشيف الصحفي الورقي التقليدي. وهذا هو ما جعلني شديد الإعجاب والامتنان بمخترع الانترنت الانجليزي السير تيم بيرنرز لي المولود عام ١٩٥٥م أطال الله عمره وجزاه عنا كل خير. #ملاحظة أعترف هنا بإن أول من حفزني لفعل هذا هو زميلي وصديقي العزيز الصحفي المتألق نجمي عبدالمجيد قبل سنوات من اليوم ولكني أهملت نصحيته الكريمة الإ إن أطلعت بالصدفة البحثة على مكتبة صديقي العزيز دكتور محمد ابو رجب مدير منتدى الشهيد ابو علي مصطفى الثقافي ووجدت سلسلة من الإضبارات الصحفية لمقالاته المنشورة فاحتذيت به في الشروع بهذا العملية المضنية. وأتمنى على الزملاء والأصدقاء الاعزاء والصديقات العزيزات ممن مروا/ رِن/ بذات التجربة أن يبادروا/رِن/ الى إعادة فهرسة أرشيفهم الصحفي الورقي حتى لا يضيع من البلى والإهمال في ظلام التاريخ والنسيان. ودمتم بخير وسلا