الشراكة وما ادراك مالشراكة
الكل يتحدث عن الشراكة وأن الوطن لكل أبنائه هذا مانراه في حديث السلطة والقوى المعارضة والحراك والمقاومة الجنوبية والهيئات القائمة غير أن الواقع يؤكد أن الجميع بعيد عن تجسيد هذا المبدئ من خلال اليات عمل ناجحة فمع احترامنا للجميع (1)الرئيس هادي يتحدث عن الشراكة ومعه حكومة الدكتور احمد بن دغر, ولكنهم لايعترفون بغير من هم في مجالسهم كل يوم,وفي ذاكرتهم الشخصية, ويرؤن أن الشراكة بهم ومعهم فقط, ولايعترفون بالقوى التي هي صاحبة الثقل بما فيهم المجلس الانتقالي وغيرهم. أو الشخصيات الجنوبية..وإذا فتحوا باب الشراكة فإنه مقصور على دخول من شاركوا في مؤتمر الحوار أو من ينتمون للاحزاب اليمنية,مع بعض الاستثناء بدخول شخصيات مناضلة ممن ينتمون للحراك الغير مشارك بمؤتمر الحوار ,أو اصحاب الرؤية المستقلة.. (2)والمجلس الانتقالي يتحدثون عن الشراكة وأهميتها ولكنهم يمضون بترتيبات المرحلة لوحدهم, ويعتقدون أن من تم اختيارهم في المجلس يمثلون خارطة الوطن كله, ولاداعي لأي رؤى تطالب بتصحيح وضع المجلس أو تطويره,!! لأن المرحلة مؤقتة. مع ان وثائق المجلس تشير إلى ان المرحلة المؤقتة سوف تستمر حتى إنجاز مهمام المرحلة الحالية المربوكة,والحصول على اعتراف بدولة الجنوب وبناء مؤسساته المستقلة يعني مرحلة لايعلم بمداها الزمني غير الله سبحانه. فقد تكون سنة وقد تكون عشر أو اقل أو أكثر فجنوب السودان ظل 50 عام باحث عن استقلاله وجنوب الجزيرة أو الجنوب العربي أو اليمن الجنوبي الله يعلم متى سيعترف العالم بدولته المستقلة.؟ (3)القوى المعارضة للانتقالي تتحدث عن الشراكة ولا تمتلك آلية عمل ناجحة ومقنعة للآخر تحقق الشراكة في الواقع للجميع,بتمثيل وطني (الجنوب لكل أبنائه) أي بمعنى وجود رؤى ولكنها لاتمتلك اليات تنفيذه لها وبالتالي لا تركنا غيرنا يعمل, ولا قدرنا نقنعهم بالية عمل مقنعة..! (4)اما بقية الأحزاب المنضوية في السلطة أو خارجها التي تتدعي حرصها على الجنوب, فالشراكة دندنتها منذُعهدصالح وحتى اليوم ولكنها جعجعة بلاطحين.. فخيرهم من يأمن الجنوب من مشاكله, وماعاد يريد الشراكة معه, لأن تلك الشراكة لم تثمر في الماضي والدنيا عوافي ,فكيف ستثمر والدنيا جفاف وحروب. (5)واخيرا...الشراكة من وجهة نظر الاشقاء في دول التحالف العربي,فإننا نسمع كلام طيب في الإعلام عن مرحلة البناء والأمل غير ان الواقع يشير أن الأمل بعيد ومايجري هي تجارب لعلها تخطئ أو تصيب..! الخلاصة البعض يجعل من موضوع الشراكة شماعة لأغراض أخرى..والبعض في السلطة من كثر حديثه عن الشراكة بات المواطن يصاب بالصداع.. مثلهم مثل الفضائية اليمنية التي تردر علينا كل ساعة.قناة اليمن قناة كل اليمنين.. والله يعلم بمقاصدها ونحن على نياتنا متى ما تحولت الشعارات إلى حقائق, وتوفرت عوامل النجاح لتحقيق الشراكة في المرحلة الاختبارية هذه. حينها يمكن لنا ان نرى الهدوء وينصرف الجميع للعمل ويتوقف الكل عن جلد الذات وطلب الأمانيات, ويمكن حينها للجميع ..أن يتحدثوا عن الشراكة المرحلية محلياً ومع التحالف.وعن شعار(الجنوب لكل أبنائه) وطابت اوقاتكم في خير ووئام وعفو وصراحة