كهرباء عدن في مصير توجيهات حكومية وهمية!
أعلن أمين عام مجلس وزراء حكومة الشرعية حسين منصور امس عن توجيهات من فخامة رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لاعادة انعاش كهرباء عدن عبر ضخ المشتقات النفطية إلى جميع محطات توليد الطاقة الكهربائية بالعاصمة المؤقتة وصرف مرتب شهرين لأفراد القوات المسلحة والأمن خلال الأيام القليلة المقبلة،بينما يبقى مصير مرتبات بقية موظفي الدولة في عداد المفقودين كحال قادة تلك الحكومة الهاربة عن شعبها في المهجر. بالله ياعالم أيعقل أن يستمر الصمت الشعبي على هكذا توظيف سياسي مخز وتلاعب سياسي مخجل بمعاناة الناس الى هذا المستوى السخيف المتعلق بصدور توجيهات رئاسية وحكومية لتشغيل أهم الخدمات الحكومية التي يجب على أي دولة بالعالم أن توفرها لشعبها دون من او تفضل وبعيدا عن تصوير الأمر وكأنه مكرمة شخصية من قيادة تلك الحكومة إزاء هذا الشعب الحيواني العرطة كما هو في اعتقادهم مع الأسف.. والمؤسف أكثر أنه ورغم كل هذا التوظيف المخجل للخدمات والمرتبات،لايتم تنفيذ اي منها على ارض الواقع الذي ماتزال فيه عدن وماحولها تغرق بين الحر والظلام والعطش والمجاري والنفايات وغيرها من الأمراض والأوبئة، ومع العلم أن هذه التوجيهات الرئاسية حول اعادة تشغيل محطات الكهرباء وصرف المرتبات خصوصا، سبقتها قبل عدة ايام فقط،توجيهات حكومية أخرى مماثلة ومتزامنة من رئيس الحكومة احمد بن دغر ومحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي قضت يومها بضخ المشتقات النفطية بالسوق وتزويد محطات التوليد بالمشتقات لإعادة تشغيل خدمة الكهرباء التي عادت فجأة الى أسوء أيامها، بعد ساعات قليلة فقط من هروبهما المفاجئ الاسبوع قبل الماضي من عدن إلى الرياض لتفادي أي ردة فعل شعبية على فشلهما المتوالي في إنجاز وعودهما الحكومية وتحقيق أي نجاحات تنموية حقيقية وخدمية ملموسة،وخاصة بعد عودة الكهرباء إلى أسوء مما كانت عليه بعد أن استبشر الناس خيرا بإصلاح وضعها حينما شهدت مؤقتا ذلك التحسن الملحوظ نسبياً قبل أسابيع قليلة وبتلك الصورة المفاجئة التي أكدت للجميع أن وراء مشكلتها المعجزة، تلاعبا انتقاميا واضحاً لايقبل أي تبرير وإنما يستدعي ثورة تصحيح شعبية واسعة تقتلع كل من له علاقة بالكهرباء وضخ وتوريد المشتقات النفطية.