متى نقاضي صالح والحوثيين على جرائم الحرب لتي ارتكبوها في عدن

لمخطط الاستخباري الخارجي( حدود الدم) الساري على عدد من بلاد العرب ومنها اليمن ينحوا لان منحى تهريجيا لان اللاعب الأساسي في هذا المخطط علي عبد الله صالح واحد اللاعبين الفرعيين (عبد الملك الحوثي ) يقدمان مواقف متباينة حين يتحدثون عن عروض عسكرية واحتفالية في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي وحين يتحدثون عن مواجهات وخروج تصريحات ظاهرها الحرب وباطنها الضحك على الدقون. بموجب تقاسم الأدوار ظهر عبد ربه بأنه يمثل الشرعية داخل السعودية تظهر في المقابل علي عبد الله صالح ومجاميع الحوثيين كطرفين انقلابيين في العاصمة صنعاء ولم تظهر عدن كعاصمة مؤقتة على الإطلاق حتى يومنا هذا والفترة من 11 فبراير 2011م وحتى يومنا هذا ( ست سنوات وستة أشهر ) التي شهدتها وتشهدها عدن تدميرية من العيار الثقيل وقائمة على الفوضى الخلاقة بكل أشكالها ومن يصدق أن البنك المركزي لاعب في الفوضى الخلاقة ولا يشق له غبار ومن اللاعبين الأساسيين الماهرين هي مؤسسة الكهرباء التي عاثت فسادا في هذه المدينة الجميلة التي تسببت في إرهاق كاهل المواطن بشراء البترول أو الديزل إن كان متوفرين؟! وتسببت في ارتفاع عدد الوفيات والترقيد في المستشفيات وفي كل الأحوال يتحمل المواطن مالا طاقة له به ، لان الرواتب هي الأخرى منقطعة.ز غني عن الذكر والتذكير بملاعيب مجلس الأمن الدولي في تواطئه مع التأمر الدولي على الجنوب ( وتدفع عدن الثمن كالعادة) فالقرارات 924و 931 اللذان أصدرهما المجلس في حرب صيف 1994م لم ينفذا حتى دخول المنفذين الشماليين على أكتاف مرتزقة الجنوب وكذا القرارات السبعة التي أصدرها مجلس الأمن خلال الأعوام 2001م و2012م و2015م و2016م وكلها هلس وتدليس وضحك على الدقون فالقضية ليست قضيه الأمم المتحدة ولنما الولايات المتحدة. معضلة الجنوبيين أنهم ليسوا موحدين ولا تدري من يمثلهم ، لا تدري من قيادتهم له تأثير على الشعب في الجنوب على غرار الشعوب الأخرى دون استثناء وعند تلك الشعوب المكون واحد والقائد واحد والخطاب السياسي واضح وعميق وأسلوب التقديم راقي ففي نضالات الشعوب الأخرى لا ترى تعديا على الأراضي وعلى ممتلكات الغير وعلى الممتلكات العامة ولا ترى جبايات في الأسواق وعلى المحلات ولا ترى تعيينات لا حصر لها والتي تثقل الموازنة العامة للدولة ولا ترى جواني بعملات خارجية تتدفق على البلاد بصورة مشبوهة.. مطلوب من الجنوبيين تحريك قضية جرائم حرب التي ارتكبها صالح والحوثيين خلال فترة الملعوب الاستخباري وخاصة خلال الفترة من 26 مارس 2015م وحتى يومنا هذا ، فدخول الحوثيين كما ورد في سيناريو الملعوب الاستخباري كان لغرض تدمير البنية التحتية في عدن وتدمير النفوس من خلال جرائم حرب ونأخذ على سبيل المثال لا الحصر : جريمة إغراق العبارة في ميناء التواهي نهار الأربعاء ، 6 مايو 2015م وكانت تقل (85) امرأة ورجلا ولقى جميعهم حتفهم. لا ننسى جريمة انفجار صاروخين على مطار عدن يوم 1 يونيو 2015م واستشهاد أكثر من 15 شابا وعدد كبير من المصابين ولا ننسى استشهاد اثر من 74 شابا واصبة عدد آخر في باب المندب (احد المهالك التي يساق إليها الشباب في إطار مخطط حدود الدم الاستخباري) وذلك يوم 15 فبراير 2016م وسبقتها جريمة حرب في باب المندب أيضا واستشهاد أكثر من 50 شابا وإصابة أكثر من (180) شابا يوم 6 نوفمبر 2016م ولا ننسى يوم الصولبان وجريمة حرب بشعة بواسطة انتحاري موسادي وحصد عددا كبيرا من الشباب في كمين استدعاء الشباب لتسلم الراتب ولم يستلموه ونما استدعوا لمواجهة الموت الرخيص وكلها بواسطة مرتزقة الجنوب. على شرفاء الجنوب إعداد ملف مقاضاة صالح والحوثيين على جرائم الحرب التي ارتكبوها في عدن وما لحق بذلك من أعمال تدمير واسعة النطاق واغتيالات بالجملة وبالمفرق وكأنهم سلع قاتلهم الله وهم يحتفلون اليوم في صنعاء.

مقالات الكاتب