بوحدة الإرادة وتناغم الفعل الوطني ننتصر للجنوب
سيبقى أهلنا في الجنوب وأين ما كانوا وفي أي منطقة أو مدينة ولدوا أو في أي محافظة يعيشون اليوم وبكل صفاتهم الاجتماعية وقناعاتهم ورؤاهم السياسية التي يستظلون بها تحت سماء الوطنية الجنوبية الواحدة، سيبقون جميعا أوفياء لوطنيتهم الجامعة المعبرة عن حقهم وحقوقهم الوطنية والسياسية والتاريخية وهي مبعث فخرهم والمحرك الأول لفعلهم الوطني المفعم بقيم الخير والأمل والثقة بانتصار الحق ولو كره الكارهون وعرقل المعرقلون وأفسد المفسدون. فالشعب الذي قدم ومازال يقدم كل ألوان التضحيات وبسخاء نادر وبعزيمة قوية قل نظيرها يستطيع أن يكمل مشوار كفاحه الوطني وبثبات وثقة وينتصر لحريته وعزته وكرامته الوطنية التي أهدرها وشوهها وحاولوا عبثاً شطبها من سجل التاريخ كل أعدائه من الغزاة الطامعين من المجرمين والقتلة ومعهم بعض أبنائه ممن عشقوا ويعشقون المال الملون بجراح ودموع ودماء شهداء أهلهم في الجنوب من المنخرطين في (تجارة الحرب وسماسرة التاريخ).. أولئك الذين مازالت (الوحدة) تعيش في جيوبهم وتعشعش في رؤوسهم وعقولهم المريضة وخيالاتهم المحلقة بأجنحة الوهم وإنكار الواقع، بعد أن ماتت في عقول وضمير ووجدان أبناء شعبنا الصابر المكافح في الجنوب، بل وبشهادة وفاة حقيقية عمدها الواقع المعاش منذ أن سقطت تحت جنازير الدبابات في 7 / 7 /1994م رغم كل محاولات إنقاذها من الموت السريري حتى أجهزت عليها نهائياً حرب الغزو الثاني في مارس 2015م، والتي انتصر فيها أبناء الجنوب لقضيتهم حين تعانقت بنادقهم وسالت دماؤهم موحدة في لونها ومغزاها ودلالاتها العميقة وفي كل الجبهات وهي ممزوجة بكبرياء الوطن والتضحية من أجله ومن كل المناطق والمدن والمحافظات لتوجه رسالة بليغة لمن أراد ويريد اليوم استخدام ورقة المناطقية لعلهم في ذلك يشعلون نار الفتنة ويحققون هدفهم الشيطاني الذي فشلوا في تحقيقه مرارا بالأمس القريب !! فبالصبر الإيجابي المصحوب باليقظة والعمل ووحدة الإرادة وتناغم الفعل الوطني بعيداً عن الإقصاء والتهميش لأي طرف فاعل على الساحة الوطنية الجنوبية سيبزغ حتما الفجر المشرق الذي طالما حلم به وكافح من أجله شعبنا مشعاً بالخير والوئام والازدهار وتحقيق الآمال وبلوغ الهدف مهما كانت التحديات وعظمت التضحيات وتعددت جبهات الكفاح المشرف لكل الوطنيين والأحرار على امتداد الجنوب، وستزهر ورود حياتنا في ربيع تاريخ جديد بات اليوم يطرق الأبواب مبشراً بذلك وبما يليق بتضحيات سخية العطاء واستثنائية الفعل هي الأعظم والأنبل التي قدمها الجنوب في تاريخه الوطني المجيد والمشرف ..