القومية اليمنية شقيقة القومية الشامية

القوميون اليمنيون يعبثون بالتاريخ بطريقة عجيبة ومركبة تخدم هدفهم الايدولوجي وكعادة القوميين اليمنيين يلجاءون للتزوير وتحوير التاريخ.. فيذهبون الى مقاربات تخدم هدفهم المتواضع في طمس العروبة فيضربون الامثال من معلميهم الشوام ويستعيدون قوميات مثل الفينيقية الفرعونية والغوص الى القحطانية والعدنانية هروبا من الواقع المؤلم الذي يصفع وجوه القوميين اليمنيين الذي ادعوا انهم "حركيين عرب" بينما هم امتداد للقوميين الشوام وهي حركة حديثة النشاة ظهرت خﻻل الانتداب الفرنسي بعد انهيار دولة الخلافة العثمانية عام 1917م وليس بعيدا منها ظهرت القومية اليمنية بتشجيع خفي من القوميين الشوام بعد استقلال الاقليم الزيدي عام 1918م وانفتاح شهية الامام يحيى التوسعية باستشارات محمود نديم يك وسالم الجمل والتاجر الصنعاني حبشوش واندفع جنوبا حتى سيطر على اب وتعز او الاقليم الشافعي وتقاسم امارة الادريسي وسيطر على زبيد والحديدة منها بينما اخذ جاره الشمالي جيزان وصبيا وابو عريش.. الهجين الشعوبي..!! ووجد الهجين الشعوبي ضالتهم في المذهب الزيدي فهو يربطهم على اساس ديني بالعصبية الفارسية ويجعلهم مهيمنيين على القرار في وجه منافسهم من الشعوبيين الغز ثم الدونمة الترك الذي انصهروا في المسمى مذهب الشوافع.. وبالتعمق في التاريخ القديم لبلدان جنوب الجزيرة العربية لاتجد اي قيمة تاريخية مهمة للهضبة السعيدة " ارض الحبشة " -اليمن السياسي- والتي اخترع القوميون اليمنيون من الشعوبيين لها هوية مستحدثة اسم "اليمن" مستفيدين من العرب الهاشميين وكان اكثر هؤلاء العرب الهاشميين اداه طيعة بيدهم الامام يحيى حميد الدين الذي نصبوه بناقص بعض شروط الامامه الزيدية وابناءه والذي تمتع الشعوبيون في عهده بالحظوة والسلطة سيما المرابيط السبعة من جيش الحرافيش الذي هربوا الى بيشة بعد اعدام زعيمهم الدونمي سبتاي او الشبزي على ايدي الامام القاسمي مطلع القرن السابع عشر الميلادي وعادوا مرة ثانية الى صنعاء بعد الحملة العثمانية الثانية من نفس القرن السابع عشر الميلادي.. لاوجود لقومية يمنية قديما..!! اما الحضارات العربية الجنوبية فهي حميرية جنوبية عربية قح وخط المسند ليس غير حرف للكتابة لكن بعد تحويلة الى الحرف العربي يصبح الكلام كله عربي وكما هو معروف فأن مملكة حمير الاولى الجنوبية تأسست في ظفار الشرق عام 3200 قبل الميلاد وورثتها شقيقتها الحميرية مملكة حضرموت الكبرى عام 1300 قبل الميلاد ونشأت منها مملكة اوسان ومملكة قتبان ومملكة -النبط في وادي ضراء- قبل انتقالها الى البتراء وهم من اخترع الحرف العربي الذي نكتب به حاليا ولكن بدون تنقيط وحتى عودتهم او بعضهم الى يثرب الاوس والخزرج ثم سعيهم الى قيام مملكة لهم لكن سبق مملكتهم اسلامهم بعد بزوغ فجر الاسلام واسلامهم وتخلوا عن الملك مفضلين عليه مناصرة النبي العربي عليه الصلاة والسلام "واسميوا" الانصار وياخير بها من تسمية . الريدانيون على مسرح الاحداث.. وظهر الريدانيون الحميريون على مسرح الاحداث في وجه الغزو الارامي المعيني السبئي وانتصروا عليه عام 115 قبل الميلاد ونقلوا العاصمة من ميفعة الى ظفار الثانية او الغرب .. ولاعلاقة للشعوبيين من بقايا الحبوش او الفرس او الغز او دونمة تركيا بالتاريخ القديم. وان كان التواجد الحبشي ثم الفارسي اقدم تواجد الشعوبيين في تلك الهضبة الشمالية على حدود الجنوب العربي الغربية . القوميون اليمنيون والحركيون العرب..!! .ومع ظهور المد القومي العربي بعد قيام الثورة المصرية عام 1952م ادى الى تراجع للقوميتين الشامية التي تلحفت مختبئة تحت اسم الحزب القومي السوري - سوريا الكبرى- وتخلى الشعوبيون عن المملكة الهاشمية العربية التي كانوا يتلحفونها مختبئين بقوميتهم اليمنية .. ولكن القوميون الشوام اسعفوهم بتصدير الحركيين العرب الذي اسسوهم في الجامعة الامريكية في بيروت عام 1958م وصدورها الى الحنوب العربي موطن الساميين الاول وارض العرب الاقحاح حيث نجح المشروع بطريقة اغرب من الخيال بفرض القومية اليمنية على العرب الاقحاح كبديل مفروض عنوة للقومية العربية ' وهكذا ظهرت تسمية اليمن الكبرى او اليمن الطبيعية ..والشطر الجنوبي من الوطن والوطن اليمني الواحد ومازالت الحرب سجالا بين الحق الضعيف - القومية العربية كثقافة بعد بزوغ فجر البعثة المحمديه والتي يضطلع بدورها الجنوب العربي وشعبه العربي القح- والباطل الذي يشكله اصرار االقوميين اليمنيين المستقوييين بالقوى الخفية.. وماقوي غير الله عز وجل وماضاع حق بعده مطالب.

مقالات الكاتب