المجلس الانتقالي للجنوب .. غاية لإرادة شعب
الى كل منتقدي المجلس الانتقالي للجنوب.. نذكر الجميع ان اليمن شمالا وجنوبا تحت البند السابع ، اي تحت إدارة التحالف العربي وبقرارات دولية ووفقا لمواثيق الامم المتحدة وبإجماع مجلس الأمن الدولي .. المجلس الانتقالي ليس انقلابي كما يسعى البعض الدفع به الى خطوات غير محسوبة ويدفع الجنوب وما حققه من مكاسب على الأرض الثمن غاليا .. المجلس يسير بانسجام تام في تأسيس مؤسساته التي سيتكي عليها الجنوب عند التفاوض على التسوية السياسية القادمة ، وهو ما نسعى اليه لتفويت الفرصة على من يريد إعادة الجنوب إلى سلطة نظام صنعاء عبر مشروع الأقاليم الستة التي تجاوزها أبناء الجنوب بعد حرب 2015 .. المجلس استكمل دوائره ويسير نحو استكمال فروعه في جميع محافظات الجنوب، كما أنه يستعد قريبا لتشكيل الجمعية الوطنية والتي ستتشكل من كل مناطق الجنوب .. المجلس الانتقالي لا يستطيع تجاوز التحالف ، كما أن الشرعية التي يعترف بها المجتمع الدولي وتعترف بان اليمن تحت الوصاية الدولية، عليها أن تتعامل مع الواقع في الجنوب وتحترم إرادة الناس، وإن تقوم عبر مؤسساتها التنفيذية القيام بدورها وتقديم الخدمات للناس ، وأن استخدام الخدمات كورقة سياسية ، لن يكون سوا عرقلة لجهود التحالف وتعذيب الناس في احتياجاتهم اليومية من كهرباء ووقود ومرتبات واهتمام لأسر الشهداء والعناية بالجرحى، المجلس يسير بثقة وعزيمة على لملمة صف الجنوبيين وتوحيد كلمتهم وخيارهم الذي ناضلوا من أجله.. المجلس يسير كشريك حقيقي على الارض مع التحالف على تثبيت الأمن والاستقرار وترتيب البيت الجنوبي للحل القادم الذي سيحدد العلاقة بين الشمال والجنوب .. وكما أشار رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي في أكثر من مناسبة بأن المجلس يسير بتناغم مع قوات التحالف بل داعما لجهودها لحماية المدنيين وتثبيت وتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب. لهذا أتمنى على الجميع ان لا يعتقد أن زرع الاحباط عند الجنوبيين في الإساءة للمجلس وقياداته سيأتي بنتيجة ، لأن قيادة المجلس تحملت مسؤولية كبيرة وفقا لإرادة من خرج من أجل ذلك ، فبالتالي المسؤولية الأخلاقية والسياسية التي تحملها المجلس تدفعه على التعامل بعدم ردة الفعل ، بل بمزيد من الفعل السياسي على الأرض ومع شركائنا أيضا. على الجميع ان يفهم ان المجلس الانتقالي للجنوب هو غاية لإرادة شعب ولن يتوقف الا بتحقيقها بإرادة الشعب وحدها. والله الموفق