مرض السرطان التقت عنده قلوب الفلسطينيين والإسرائيليين
إلى روح شيخنا الجليل احمد فريد الصر يمه ما دعاني إلى أعادة تحريك هذا الموضوع الذي أعدته الزميلة سشيرا غيمر من أل B.B.C البريطانية وأعادت نشرة الزميلة (عدن الغد) في عدد الجمعة ، السبت ، 14-15 فبراير 2014م ( أي قبل ثلاث سنوات و7 أشهر ) هو عودة مكتب مؤسسة النور الفريد الخيرية الاجتماعية بعد توقف دام لثلاثة أشهر ، بعد وفاة راعي المؤسسة وممولها الراحل الكبير الشيخ احمد فريد الصر يمه ، طيب الله ثراه وشكل وفاته بالنسبة لنا خسارة لا تعوض ، خفف من وضعها القاسي أنجاله الثلاثة صالح وقناص وعبد الله بارك الله فيهم الذين أكدوا لنا عبر الأستاذ فريد صالح الصر يمه عضو مجلس أمناء المؤسسة والمشرف العام للمؤسسة بان أنجال عازمون على السير على طريق والدهم المبارك وكانت بشرى جميلة لنا كأعضاء مجلس الأمناء للمؤسسة.. رفعت المؤسسة ممثله بعضو المجلس الدكتورة سعاد عبد الحبيب احمد أكثر من (30) ملفا خلال فتره التوقف والخاصة بمرض السرطان وأعرب أنجاله عبر الأستاذ فريد الصر يمه ومن يليه في الهيكل الإداري للمؤسسة الأستاذ هشام الجفري (حفيد الشيخ احمد الصر يمه من جهة والدته والذي نهل من قيم الأسرتين العريقتين أل فريد وال الجفري الكرام ) بل وأبدى المذكورون موافقتهم على ملفات عرضية أخرى لمرضى السرطان وانشرح صدري لقولة : خير خلف لخير سلف).. على خلفية هذا المستجد عاودني الحنين إلى التقرير الأنف الذكر الذي أعادت نشره الزميلة (عدن الغد) ومحور التقرير مشروع كوب (فلسطيني إسرائيلي ) لمريضات سرطان الثدي وكانت البداية ان التقت الفلسطينية ابتسام عريقات والإسرائيلية روث اينشتاين على مقاعد في غرفة ببلدة جبل الزيتون في القدس الشرقية. بعد التعارف بينهما بدأنا في تبادل الحديث عن آخر الحياة لدى كل منهما وعرضت ابتسام على شريكتها في سرطان لثدي صورا لحفل زفاف عائلي ومن الوهلة الأولى بدت الشريكتان في سرطان الثدي وكأنهما صديقتان قديمتان كما ورد في التقرير.. نشطت الشريكتان في صفوف الفلسطينيات والإسرائيليات المصابات بسرطان الثدي وتوثقت العلاقة بينهما وامتدت لتشمل أفراد أسرتيهما وتقول ابتسام: يوجد تمسا وتعاطف بين جماعتنا في المشروع (مشروع كوب) وان أرى كيف أن بعض السيدات الإسرائيليات يتلى للفلسطينيات دعيني آخذك إلى طبيبي في تل أبيب أو تقول لها : أعطي نتائج الفحوصات خاصتك لأعرضها على طبيبي. تضيف ابتسام: أن هذا يعطيني الأمل وتقول روث: أن هذا يثبت أن السلام ليس حلما بل شيئا يمكن تحقيقه . وأضافت : دعنا نتمنى أن ينهار هذا الجدار العازل ونكون قادرين على زيارة بعضنا البعض دون تصاريح أو حواجز أمنية لان العدو الحقيقي هو السرطان والأمراض الأخرى وليس الصراع الذي صنعه الإنسان .. برافوا ابتسام !! برافو روث!! بارك الله فيكم أيها الشيوخ صالح وقناص وعبد الله احمد فريد الصر يمه وبارك الله بالأستاذين فريد صالح الصر يمه وهشام الجفري .. على بركة الله أعضاء مجلس الأمناء أستاذنا عبده حسين احمد وكاتب هذا الموضوع والدكتورة المتوقدة نشاطا سعاد عبد الحبيب .