أستقلال الجنوب قادم لامحالة
بعد قرارات اليوم التي أعلنها بطل تحرير الجنوب القائد اللواء عيدروس الزبيدي ، لتتوقف جميع الأقلام والألسن ولاصوت يعلو على صوت تحرير وأستقلال وعودة دولة الجنوب. لا أُخفيكم سراً إذ أعلنت للشعب الجنوبي بأني خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية أصابني الياس من جمود الأوضاع في الجنوب رغم أن هناك رسائل تصلني بأن الأمور تُطبخ على نار هادئة وتتحين الفرصة المناسبة لتفرض ذاتها على الواقع الجنوبي . اليوم والحمدلله أصبحت وبوارق الأمل تملئ أرض الجنوب ومليونية ذكرى الرابعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر وما تم الأعلان بها من خطوات غاية في الأهمية ، وهي خطوة تشكيل مجلس أو برلمان ممثل لشعب الجنوب وسأتحدث عن أهمية هذه الخطوة في مقال أخر مُفصل لها ، والخطوة الثانية هي أعتزام المجلس الأنتقالي بأن يُجري أستفتاء عام للشعب الجنوبي على فك الأرتباط مع الشمال وإلغاء أتفاقية الوحدة المشؤومة. اليوم الجنوب بحمدالله وتصميم شعبه وقيادته الحكيمة الممثلة بالمجلس الأنتقالي الجنوبي يسير بخطى واثقة نحن عودة دولته الجنوبية ، ولايسُعني حقيقة في هذه العُجالة إلا أن أتقدم لدولة الإمارات الشقيقة بجزيل الشكر وعظيم الأمتنان على كل التضحيات التي قدمتها ولازالت تقدمها للشعب الجنوبي ، ولعلني هنا أستذكر شهداء الأشقاء في الإمارات وأطلب من الباري عز وجل أن يتقبلهم شهداء بجنات الخلد ، وأتمنى من المجلس الأنتقالي فور تحرر الجنوب أن يعمل نصب تذكاري لشهداء الإمارات ليكون شاهداً للتاريخ ولا آنسى أيضاً كافة شهداء الجنوب والمرأة الجنوبية وجنود وقادة المقاومة الجنوبية ، وكل من قدم تضحيات من اجل عودة دولة الجنوب. المستشار/ انور الرشيد كاتب كويتي.