الخوف من تكرار اقتتال نوفمبر 1967 في نوفمبر 2017م

اكرر واذكر الجنوبيين من الكثير من المنعطفات الدموية في تاريخ الجنوب لان أمر الشمال سهل فهناك أبناء حاشد بن همدان وأبناء بكيل بن همدان وأبناء مستعمرات تعز والحديدة وأب والبيضاء والمحويت أما الخطورة فهي في الجنوب وتاريخه معروف بمنعطفاته الدموية.. اكرر واذكر الجنوبيين بان ما يجري في البلاد ما هو إلا مخطط استخباري خارجي وهو حدود الدم أو سايكس بيكو (2) أو الشرق الأوسط الكبير أو الجديد وبالنسبة لليمن فان اللاعب الأساسي في هذا المخطط هو علي عبد الله صالح ولا داعي لذر الرماد والضحك على الدقون بالقوى على انه مخلوع والمظيفة انه مزروع .. اكرر واذكر الجنوبيين بان احتفالات أكتوبر كان لها ثلاثة مشاهد : في ساحة خور مكسر (سمك) وساحة المعلا (لبن) وعرض عسكري حفرة بن دغر(تمرهندي) والبعض يرى بان تنوع وتعدد الساحات محمود والبعض الاخر يتوجس منها لأنه قد سلم بان الخلاف لا يفسد للود قضيه لكننا في تاريخنا العربي لا نعرف الخلاف وإنما نعرف الصراع والصراع يولد النزيف البشري والدموي والمادي ونحن نقوم قد جبلنا على عدم الاستفادة من أخطاء الماضي وجبلنا على تجاهل قراءة الماضي بكل ما فيه من علات.. اكرر واذكر الأخوة الجنوبيين بأنهم لم يكترثوا لحملات الاغتيالات الفردية والجماعية التي قامت بها عصابات صالح خلال السنوات في العام 1994 حتى اليوم بواسطة الدراجات النارية والألغام وقذائف الهاون وغيرها من وسائل القتل ولا ننسى أن الجنوبيين لم يكترثوا للجرائم البشعة التي ارتكبته عصابات الحوثيين خلال الفترة من مارس حتى يوليو 2015م في عدن وهي جرائم يتدنى لها الجبين خجلا والتي لم يكترث لها صالح الصماد وهو يوجه الدعوة للأخوة الجنوبيين للجلوس معهم للتفكير في المستقبل وتقول للصماد وما نريده هو كالمتكلم دوليا للجرائم البشعة التي ارتكبتموها في عدن والتي لاحقتها لعنات الله وملائكته والصالحون من عبادة أجمعين . اكرر واذكر الأخوة الجنوبيين بان السيناريو الخارجي قد قضى بان تكون احتفالات أكتوبر بهذا الشكل وفي اعتقادي أن حسم هذا السيناريو سيكون في نوفمبر القادم لان معالم خارطة الجزيرة والخليج ستتغير بما في ذلك الجنوب ستشطب منه مناطق ولكن هذا الشطب سيسبقه نزيف بشري ودموي وللقوى الاستخبارية الدولية مشاهد مماثله فالمشهد القادم ما هو إلا تكرار لمشهد مماثل في عدن وكان على النحو التالي: الاقتتال الأهلي الأول 6-11 سبتمبر 1967 الاقتتال الأهلي الثاني 3-6 نوفمبر 1967 اعتراف قيادة الجيش الاتحادي بالجبهة القومية 6 نوفمبر 1967 خسائر بشريه (قتلى وجرحى) وفتح زنازين في مناطق غير عدن ونزوح الآلاف من خصوم الجبهة القومية إلى الشمال ومنها إلى مناطق أخرى من الجزيرة والخليج وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلندا . يا معشر الجنوبيين فوتوا فرصة تكرار الاقتتال الأهلي في عدن والذي دفعت عدن ضريبته منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم... ما ذنب هذه المدينة وأهلها الطيبين؟!.

مقالات الكاتب