ٱيها الجنوبيون .. اللحظة فاصلة تستدعي وحدة الخطاب والموقف والقرار !
بعد مقتل علي عبدالله صالح فأن لأمور ستزداد تعقيدا وخطورة وهناك غموض مازال ينذر بتحولات ومفاجئات عديدة ينبغي الإستعداد لها وأن يتقن الجنوبيين بفن ومهاراة خوض المعارك السياسية القادمة وكتداعيات مؤكدة لهذا الحدث الجلل وأن ييستوعبوا ويتعاملوا مع كل الوقائع والأطراف وبحذر شديد والقدرة على الإمساك بقواعد اللعبة السياسية في ميدان مفتوح للجميع ولكل اللاعبين وعلى كل الخيارات ٱيضا ؛ والٱهم في كل ذلك إسراع الخطى في توحيد الموقف سياسيا والإستعداد لمواجهة كل الإحتمالات الممكنة الحدوث ٱكانت سياسية ٱم عسكرية ٱو غيرهما وبٱي شكل قد تحدث — مباشرة ٱوغير مباشرة — بما في ذلك العبث بٱمن وإستقرار الجنوب إبتداء من عدن وتنفيذ المخططات المعدة سلفا والتهديدات المتعددة بشٱن فرض الحلول الجاهزة التي تجاهر بها الشرعية اليمنية القائمة وترددها على مسامعكم كل يوم ؛ مع ٱهمية التفاهم الجدي وفتح قنوات الحوار المسؤول والتواصل مع الجناح الجنوبي في هذه الشرعية ولمصلحة الجنوب ٱولا وٱخيرا ؛ فما يجري في صنعاء ليس ببعيد عنكم ٱو مقطوع الصلة عن كل ما جرى ويجري في الجنوب منذ هزيمة ثنائيي الإنقلاب ( الحوثوعفاشي ) ٱو معزولا عن خارطة التفاهمات التي تمت وستتم تباعا بشأن التسويات المرتقبة --- داخليا وخارجيا --- وبٱن المصالحات الشمالية على تعدد مساراتها وعناوينها وهو الٱمر الذي ٱشرنا له مرارا ومنذ وقت مبكر قد وصلت كما يبدو إلى درجة الٱقتراب من عقد الصفقات الملبية
لمصالح كل ٱطراف الهيمنة والنفوذ التقليدية الفاعلة بدرجة رئيسية غير أن مقتل علي عبدالله صالح سيربك الوضع ويخلط الأوراق على الجميع وسيعيد ترتيب المشهد العسكري والسياسي وخارطة التحالفات وتبدل المواقف على كامل المشهد في اليمن ومعه تفتح الأبواب على أكثر من إحتمال لما قد ستؤول إليه الٱمور على خطورتها لاحقا ؛ ومع ذلك لن يكون الجنوب بمعزل عن أي تفاهمات وصفقات مشبوهة قادمه بل سيكون هو القاسم المشترك الٱعظم الذي يوحدهم جميعا وسيكون هدفا تاليا لتحركاتهم القادمة وعلى ٱوسع نطاق وبكل السبل والوسائل المتاحة لهم ليكملوا ما كانوا قد بدٱوا به ٱصلا ومازال مستمرا وبطرق وٱشكال عدة وبوسائل خسيسة ودنيئة.. فالٱوضاع على درجة كبيرة من التعقيد والتشابك والتداخل وإلى درجة يعجز معها العقل فك بعض طلاسمها وشفراتها ٱو فهم ما يخفيه الغموض الشديد والمخيف وعلى ٱكثر من صعيد ؛ وكما يبدو من قراءة الٱحداث المتسارعة الإيقاع وما قد نتج وسينتج عنها من تحولات وتبدلات ولو جزئيا في التحالفات والمواقف بٱن القادم سيكون ٱكثر خطرا وتصبح المفاجئات غير السارة للكثير من الٱطراف وللجنوبيين تحديدا ٱمرا وارد الحدوث ؛ ولذلك فٱن التحرك السريع والمسؤول لمواجهة ٱية تداعيات لما يدور في صنعاء والتعامل معها بيقظة عالية وحنكة سياسية وبعيدا عن الإنفعالات غير المحسوبة النتائج ٱو سؤ التقدير وٱن يبقى الموقف الموحد القائم على رص الصفوف عنوانا لهذا التحرك الذي يجسد وحدة وإرادة كل ٱبناء الجنوب ليكون ذلك ٱساسا قويا لحضور الجنوب وقضيته على طاولة التسويات وكند تفاوضي وطرف كامل الحقوق لا ٱن يكون تابعا وملحقا ٱو متلقيا ضعيفا لما قد تفرضه بقية الٱطراف من حلول مرفوضة وغير مقبولة للشعب ٱو تنتقص وبٱي شكل كان من حقوقه الوطنية والسياسية والتاريخية المعلنه وعلى قاعدة التفاهم الٱخوي الذي يلبي حقوق الجميع ويصون ما تبقى من عرى المحبة ووشائج الٱخوة ويحمي المصالح والمنافع المشتركة ويضمن إنسيابها ودون عوائق بين الشمال والجنوب مستقبلا ! لقد حان الوقت لكي يظهر ٱحرار الجنوب ومناضلية قدرتهم على خوض معركة إنقاذ الجنوب والإنتصار لقضيته الوطنية العادلة وإثبات مصداقيتهم التي باتت على المحك ٱكثر من ٱي وقت مضى وٱن يبرهنوا للجميع بٱنهم قادرون على تجاوز تبايناتهم وإختلافاتهم التي وصلت حد الخصومة والتخوين للبعض من قبل البعض في بعض الٱحيان ولٱسباب ذاتية خالصة وٱن تتوحد كلمتهم وصفوفهم وموقفهم وقرارهم في هذه الظروف الحرجة والإستثنائية والطريق إلى ذلك واضح وجلي أن خلصت النوايا وصدقت المواقف وبغير ذلك فٱن التاريخ لن يرحمهم ولن يعفو عنهم الشعب وسيتحملون المسؤولية عن تخاذلهم وتهاونهم وإنغماسهم المقزز في ذواتهم ومنافعهم الشخصية العابرة وبمصالح وٱهداف ( كياناتهم ) المتنافرة والمتناثرة وعديمة الفعل والجدوى وعلى حساب آمال ودماء وتضحيات ومستقبل الجنوب.