تحالف 7/7. . .عودة الروح
د. عيدروس النقيب - هنيئا لكم أيها الزملاء - الإنساني والسياسي في قضية النازحين - الإنساني والسياسي في قضية النازحين - عن مصير المؤتمر الشعبي العام - همس الحزن وضجيج الألم - التحالف العربي حتى لا يخيب الرهان مرةً أخرى تلقيت رسائل عتاب من كثير من الزملاء الأعزاء لإكثاري من الحديث عن تحالف 7/7. . .وقال لي أحد الزملاء الباحثين الجادين بأن هذا قد يستفز بعض الجنوبيين الذين كانوا شركاء في حرب 1994م على الجنوب، ورددت عليه أن معظم هؤلاء قد انخرطوا في الثورة الجنوبية وصاروا جزءً من المشروع الوطني الجنوبي، وأن المقصود بتحالف 7/7 هم أولائك الذين جيشوا فيالقهم ,حشدوا قبائلهم على الجنوب وشرعوا في نهب ثرواته والاستيلاء على منشآته وتدمير دولته والانتقام من كل أبنائه، أما الجنوبيون فهم يعلمون أنهم لم يكونوا سوى قلة قليلة في ذلك المشروع المقيت الذي ندم الكثير منهم للانخراط فيه لما لمسوه من الطرف الآخر من ازدراء وتحقير واستصغار حتى عندما كانوا يمنحونهم المناصب الوهمية والألقاب الجوفاء. للأسف الشديد هكذا هي سنة الحياة، فلا يمكن أن يوجد مجتمع خالي من الاستثناءات، فحينما يحتشد كل الجنوبيين بمئات الآلاف وراء قضيتهم المحورية، قضية الحرية والاستقلال واستعادة الكيان الوطني المستقل، يخرج لنا المئات وأحيانا العشرات ليتحدثوا باسم القضية الجنوبية مطالبين بالبقاء تحت سيادة وأوامر تحالف 7/7 وهو منطق معوج لا ينطلي حتى على ذوي القدرات العقلية المحدودة، ولا يتردد هؤلاء عن الإشادة بتحالف 7/7 الذي يمسك بكل أدوات السلطة الشرعية النازحة، ويتحكم بتصرفاتها ويطبخ قراراتها التي تستهدف الجنوب والجنوبيين أكثر مما تستهدف الانقلاب والانقلابيين. كان تحالف 7/7 قد شهد انقساماً واضحاً مع اندلاع الثورة الشبابية السلمية في العام 2011م وما تلاها من تداعيات أفرغت الثورة من محتواها وأبقت على عوامل الصراع قائمةً، لكن هذا الانقسام لم يصمد طويلا خصوصا بعد اغتيال الرئيس السابق وانسداد الآفاق أمام أنصاره مما يدفعهم إلى العودة إلى أحضان رفاقهم السابقين.