وماذا بعد الاحد الدموي يارجال ؟؟!!

الاحد الدموي 28يناير 2018م كان كارثيا بكل المقاييس مع اليومين التاليين بعده قتال شرس استخدم فيه كل عيارات الاسلحة ومن فوقها الاباتشي تضرب هنا وهناك وتخلل ذلك اعمال بلطجة مورست في الايام المذكورة استهدفت مشاة فرديين مسلحين جردوا من اسلحتهم وضربوا ضربا مبرحا . بلاطجة أخرون اقتحموا مبنى مكتب التربية والتعليم بخورمكسر ونهبوا ما نهبوا من كمبيوترات وغير ذلك . الدماء نزفت وسال مدرارا.. ارواح ازهقت .. مصابون ينتظرون فرج العلاج واخرون كتب لهم الاعاقة . قذائف وقصف طال بيوتا بالخطأ ناهيكم عن اعمال اجهزة استخبارات نفذت اعمال الاغتيالات في عدن بصورة خاصة خلال مايزيد عن(12) عاما ولو أخذنا منتصف الفترة , اي عام 2009م لوجدنا ان حصاده بلغ أو اسفر عن (55) قتيلا و (152) جريحا و (2200) معتقلا في صفوف الحراك الذي استهدفه المخطط الاستخباري الدولي "حدود الدم" بحركة كرتونية سموها (ثورة 11فبراير 2011م باسطوانتها المشروخة :ارحل !!ارحل !!). المطلوب تداعي كل الجنوبيين المرتبطين بالجنوب ارتباط اللثه بالاسنان للوقوف أمام تجربة الجنوب خلال الفترة 1963/2018م ورصد حصاد الفترة بكل منعطفاتها واعداد سجل بضحايا تلك المنعطفات ليس نعد لتصفية الحسابات فقد كفانا دماء وهراء فالجميع خاسرون وعليهم ان يعيدوا ملفي : ملف خسائر الجنوب (2 ملف خسائر عدن وتذكروا ان تاريخ عدن القديم والوسيط والحديث ثلة مأثر حتى جاء الكفاح المسلح وقلب الطاولة وتبدت مأساتها بيوم 6نوفمبر 1967م وهذا له ملف مستقل لوحده . نريد حصرا بالضحايا من شهداء وجرحى وخسائر مادية لحقت بالمدينة خلال الفترة من 25 مارس – 17 يوليو 2015م فتره احتلال الحوثيين لعدن بموجب السيناريو الذي اعدته قوى استخباريه دولية تم حصرا اخر للفترة 18 يويو 2015م حتى اليوم ومن كان يحب الجنوب عليه ان يقف بجديه وصلابة في كل مال حق بالجنوب من اضرار ومن كان يحب عدن دافعه الضرائب في كل المنعطفات عليه ان يقف بمسؤولية تجاه هذه المدينة التي أطعمته وعلمته وأنستنه وقفته ودفعت به الى طريق الابداع والعطاء .. هذه المدينة الزاخرة بالمساجد منذ العصر الوسيط والتي اشتهرت بدعاتها وعلمائها عبر قرون من الزمن .. علينا ان نجيب على عدة اسئلة : اين مكمن الخطأ في كل المنعطفات؟ ماذا بعد احداث الاحد 28 يناير 2018م ؟ ماهي رؤيتنا لجنوب هادئ ومدينة تتحرق الى استعادة امجادها الغابرة.. ان كانت هناك رؤية واضحة قد تتملكها الجرأة إلى فتح نوافذ خارجية والتخاطب مع تلك الدوائر وسؤالها عما تريده من عدن ولكن المبادرين ومثلما تكرمت عدن في الماضي مع كل الوافدين اليها ستكون ايضا كريمة معهم لأنها تتعامل بروح المدينة وبروح الاسلام بعيدا عن الاسلام السياسي او الاسلام السلفي.. هناك كتاب وهناك سنة هما مصدرا شريعتنا السمحاء .. الاسلام دين الرحمة .. دين المساواة .. دين العقل .. دين القيم وغير ذلك فمردود الى اصحابها ومن ورائهم ال CIA والموساد عبر مؤسسات عربيه رسميه وغير رسميه.. كفى عبثا!! كفى ضياعا!! كفى تخلفا!! كفى عصبية!! ينبغي علينا ا نعرف انفسنا اولا وان نوع الشمال جانب لان الشمال مكون من حاشد وبكيل ومستعمرات الحديدة وتعز وإب والبيضاء وعليهم أن يخرجوا من واقعهم المرير جراء النظام الاستبدادي القبلي الطائفي المتخلف.. الان وليس غدا!!

مقالات الكاتب