طائرات اليمنية .. ضحية فساد وأهمال حكومي

الأمس خرجت الطائرة الثانية للخطوط الجوية اليمنية عن الجاهزية وتوقفها التام عن الطيران بمطار عدن , ولم يتبقى في الخدمة من أسطول طيران اليمنية سوى طائرتان فقط . لولا لطف الله وستره لكنا شاهدنا حوادث مروعة ومؤلمة من قبل طائرات الخطوط الجوية اليمنية التي تتعرض للاعطال بصورة مستمرة ناتجة عن الإهمال بتوفير الإطارات وقطع الغيار اللازمة . أكثر من 300 مقعد لثلاث الطائرات قبل خروج الأخيرة , سعر التذكرة هو الأغلى عالميا بسبب عدم وجود المنافسة , وكذلك الاستغلال البشع للمواطنين من قبل شركة حكومية كان يفترض بها أن تنحاز للوطن والمواطن لا أن تستغل وضع البلاد الكارثي بسبب الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام . أكثر من 60 مليون ريال يمني هو دخل طيران اليمنية يوميا من مطاري عدن وسيؤن , ناهيك عن بيع بعض التذاكر بالعملات العربية أو الأجنبية وركاب الدرجة الأولى , ثلثي المسافرين من المحافظات الشمالية ويدفعون قيمة تذاكرهم بمكاتب صنعاء وغيرها , مازال كنترول اليمنية بصنعاء ويتم الإتصال عليك من مفتاح 01 الخاص بسنترال صنعاء للتأكيد على موعد الحضور والاقلاع من مطاري عدن وسيؤن . يرفض مطار صنعاء إمداد مطاري عدن وسيؤن بأي من معدات المطارات أو قطع غيار للطائرات التي هي خارج الجاهزية أو تحتاج لصيانة عمرية روتينية , وضع غريب ومريب , وتواطئ فاضح من قبل الحكومة الشرعية اليمنية الفاسدة الفاشلة مع من تدعي بأنهم إنقلابيون وتوهم العالم بأنها بحالة حرب معهم . كان الأجدر أن تقوم الحكومة بإلزام المسافرين بشراء تذاكرهم من مطاري عدن وسيؤن وتوريد تلك الإيرادات لخزينة البنك المركزي اليمني بعدن كالعادة , وتقوم بتحويل رواتب موظفي وعمال طيران اليمنية المقيمين بالمناطق الإنقلابية عبر البنوك وغيرها والتي لن تتجاوز 100 مليون ريال يمني شهريا , لا أن يترك بيع ثلثي التذاكر بيد الحكومة الإنقلابية لتجني أكثر من 2 مليار ريال شهريا صافي أرباح , فهي لا تساهم بشراء الوقود للطائرات أو صيانتها أو حتى ترسل ما لديها من معدات وقطع غيار . أن توريد قيمة مبيعات التذاكر في حساب جاري في بنك التسليف الزراعي المختلط بفرع عدن يعد مخالفة جسيمة بحق البنك المركزي اليمني صاحب الحق الحصري بإيداع الإيرادات النقدية الحكومية بخزائنه . أين صرفت وتصرف إيرادات شركة الخطوط الجوية اليمنية .

مقالات الكاتب