الباصرة..ليس ملاكا

نعم..انه بشر.. انسان عادي وليس ملاكا..فهومعرض للمرض كاي انسان وهذه ارادة الله والشفاءبيده جل جلاله..كما ان المرض هو امتحان للعبد من خالقه ولا داعي لان نحول المرض الى مآلات تجانب ارادة الله ومن ثم تنسف قيمنا واخلاقياتناالانسانية التي تتجلى اروع صورها في مواساة المريض والدعاء له وتمني الشفاء..وليس للاستثمار السياسي او الشماتة او فلنقل قلة الذوق والحياء ازاء مصاب كهذا! حقيقة انا ماكنت اود الكتابة عن الموضوع حفاضا على سكينة وهدوء اخي ورفيقي ومديري في العمل عام 1976عندما كنا في الدائرةالسياسية في وزارة التربية والتعليم حينها..لان الباصرة كبير وعصي على ان نكتب عنه فهو القامة والهامة في هذا الوطن والتي لا مجال لمضاهاتها بغيره خاصة في هذا الزمن الذي يندر فيه الرجال العظماء حقيقة.. اقول كنت متحفض على الا أجرح اخي الحبيب ابي شادي..لكن وجدت ان من بدا الخوض قد اقحمني ولا مهرب من المشاركة.وليعذرني استاذي الجليل ..فهو من سيتحمل مانقوله بالترحاب او العكس..مع علمنابسماحته وطيبة قلبه الفياض محبة وعطاء..الخ. نحن كنا نعلم بمرض الرجل لكننا لم نشا ان نعلن عن شيئ خاص به حتى تكتمل عملية التطبيب ويفرجها الله.. ويعلن عنهاالرجل او اسرته..ولكن شاءت الصدف ان يلتقط احدهم تلك الصورة وبحسن نية ومحبة اعلنهاكنوع من المؤازة ولفت نظرالحكومة والدولة تجاه رجل غير عادي وقدم للوطن كل مايمكن ان نفخر به ونعتد الى الابد.. لذا انااكتب بالم بالغ والله شاهد.. وقد قلت اول المقال..ان الرجل ليس ملكاحتى ننزهه..كما انه ليس معصوما من مرض وخلافه..وسبحان الشافي المعافي الذي بيده مصائرنا جميعا.. وكنت قد قرات ماكتبه المحبون..مختار السالمي ومعروف بامرحول والدكتور شادي باصرة مادفعني لان اقول مايمكن قوله ازاء عالم مؤرخ سياسي اكاديمي رجل دولة من طراز نادر..وانسان بكل ماتعنيه الكلمات من معاني..معتبرا ان الدكتور صالح باصرة فريد عصره مذ عرفناه في سبعينيات القرن المنصرم وحتى اليوم..ولن يهده المرض. لان الله حاميه وراعيه وممده بروح تتحمل الانواء والصبر عليها،وتزيده صلابة ومقاومة ان شاء الله، ليعود الينا في مركز الرشيد والمنتدى والمكتبة واللقاءات في (حديث الثلاثاء).. وغيرها من الفعاليات التي اسسهاورفدها ورعاها حتى اتت ثمارها واينعت..وهو جهد ارهقه وضاعف من معاناته الصحية..رغم نصائح الاطباء والمحبين في ان يرتاح ،ولكنه كان يجد الراحة والمتعة في كل مااسلفنا..مع علمه بالمضار الصحية..ولكنه كما قلت..رجل استثنائي وهذه سجاياه..في كل مراحل حياته العلمية والعملية ولن نجد من يوازيه في معايشته الاحداث الكبيرة ومعاصرة الرؤساء والساسة وقادة الاحزاب الوطنيين واصحاب الراي والمناضلين ..وكذا اختلاطه بالناس واعتباره نفسه واحدا منهم..لم يترفع او يتعالى او يصنع من نفسه مايصنعه الآخرون..وظل في الوظيفة مركزا مرموقا ورقما صعبا .. حتى اخر لحظة كانت الحرب نهاية لكل شيئ..بسيطا يتلقف مشاكل الناس ويدعم البعض ماديا ومعنويا..فهو وجد لخدمة الوطن والناس في اليمن كل اليمن.. افلا يتعرض هذاالعلم الشامخ لانتكاسة صحية ..وهو الذي لا تفته مناسبة او امسية في اي محفل او منتدى الا ويكون فيها فارس الميدان وينصت اليه الجميع ليس مجاملة بل لعلمه الغزير وافر الفائدة التي قل ان تجدها عند آخرين.. حبيبنا الاستاذ الدكتور صالح علي باصرة..لما يزل يمتلك كل تلك السجايارغم المرض، بحضور قلب وعقل ورؤية ثاقبة ..لم ينل منه المرض كما قد صوره البعض ..فالله خير حافظ له لانه مركز اهتمام الجميع.. دولة وحكومة ومؤسسات علمية واكاديمية وهيئات وشخصيات ومواطنين..كلهم بل جلهم كانوا يرتادون المركز والمنتدى لمزيد من الاستفادة والاستزادة بكل جديد من لدنه..وهذايمنحه حق السمو والريادة ..وما مسالة حق التطبيب والعلاج لشخصه الا نقطة في بحر عطائه وعطاياه الفياضة تجاه الناس والوطن..وهو في الاخير مطلب اجماع الناس في عدن والوطن.. سلمك الله اخي.. استاذي ..رفيقي وتاج راسي..فحياتي رخيصة لك.. ودمي فداك.. والله ندعوه سبحانه وتعالى متضرعين ان يمن عليك بالصحة والعافية والعودة المحمودة.. ايها الفذ والطودالاشم.. فهونعم المولى ونعم النصير.. آمين...

مقالات الكاتب