يا خوفي على الجنوب من 6 سبتمبر المُقبل
بعد قرابة شهر ستتضح وتنضح الحقيقة التي ينتظرها الشعب الجنوبي بفارغ الصبر ، سبق وحذرت وقلت هذه المرحلة من أخطر المراحل على مستقبل الجنوب في ظل التفاهمات والترتيبات التي يجربها المبعوث الدولي غريفيث الذي لغاية الأن لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد بقضية الجنوب . لذلك من الواضح في سياق ما يحصل من ترتيبات على المشهد اليمني عامة والجنوبي خاصةً ، أن غريفيث مُستحيل يُعلن عن لقاء بجنيف في السادس من سبتمبر المقبل دون أن يكون قد أخذ موافقات مؤكدة من مختلف الفرقاء ، وهذا يتطلب من المجلس الأنتقالي أن لايفوت تلك الفرصة عليه ويكون أخر من يعلم وهو صاحب الحق والممثل الشرعي للشعب الجنوبي والمخول منه تحديداً . على المجلس الأنتقالي أن يسمعنا صوته بشكل مباشر في بيان رسمي عن موقفه من تجاهل غريفيث للقضية الجنوبية وعدم دعوة المجلس الأنتقالي لمحادثات جنيف القادمة ، فهذا التجاهل له دلالات خطيرة جداً على حق الشعب الجنوبي وسكوت المجلس الأنتقالي والجمعية الوطنية حتى الساعة يُثير قلقي كمراقب مُهتم بالشأن الجنوبي . هذه المرحلة بحاجة لحسم الموقف والتحجج بأن حتى وأن أُعلن عن فك الأرتباط مع الشمال وعودة دولة الجنوب لسابق عهدها لن تعترف به دول الخليج ولادول العالم ، فهذه الحجة واهية حقيقة لأن تاريخ نهضت الشعوب والأمم علمتنا بأن العالم يعترف بمن يملك الأرض ، وتجربة الحوثي خير دليل على ذلك فقد أجبر أمتلاكه للأرض المجتمع الدولي للتعامل معه حتى وأن لم يعترف به . وأخيراً ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي نُريد أن نرى منك موقف واضح ، أرجو أن تشرح للشعب الجنوبي موقفك من السادس من سبتمبر المقبل ،فمن حق الشعب الجنوبي عليك والذي كلفك لتمثيله أن يعرف موقفك من ذلك والتأخير عن كشف موقفك وموقف المجلس الأنتقالي ستكون له تداعيات قد لاتُحمد عقباها. فهل نسمع رأيك يا سعادة اللواء؟