أقاليم الوهم !

  في مؤتمر الحوار قالوا ان قضيتي صعدة والجنوب هما القضيتين المحوريتين وقد تم حلهما. فيما الواقع يقول :ان ماتم هو التآمر على الجنوب وعلى صعدة وماجاورها من مناطق النفوذ الزيدي. في الجنوب تم تقسيمه الى اقليمين للقضاء نهائيا على وطن اسمه الجنوب وهويته ليقضى عليه وعلى قضيته نهائياً. وفي الشمال تعمد التقسيم حصر اتباع المذهب الزيدي في اقليم ازال الممتد في خط مستقيم من ذمار مرورا بصنعاء ثم عمران وصولاً إلى صعدة،وفي هذا التقسيم حرص القائمون على الحوار وبخبث على حرمان اقليم ازال من اي موارد فلا نفط ولاغاز ولاميناء ،حيث تم اخذ محافظة الجوف النفطية القريبة من صعدة وضمها لأقليم سبأ بجانب مارب الغنية،واخذ ميناء ميدي في حجة وضمه الى اقليم تهامه مع الحديدة المتخمة بالسواحل والموانئ حتى لا يكون للزيود منفذا الى البحر رغم ان ميناء ميدي أقربالى صعدة من الحديدة ومن المنطقي ان يتبعها. .كل ما تركه الحوار للزيود هو كثافة بشرية هائلة من قبائل حاشد وبكيل مع مراكز نفوذ متخلفة مكونة من آل الأحمر وعلي عبدالله صالح والحوثي لتتصارع وتتقاتل في مناطق فقيرة تشكو انعدام الثروات وحتى الماء بل ونقص الاوكسجين ادرك الحوثيون وكل الزيود مايحاك لهم فقاموا بالحرب واخذوا صنعاء وكل الشمال. وكذلك يدرك الجنوبيون خطورة المؤامرة عليهم وسيقاومونها مهما كلفهم ذلك من ثمن. لذلك لا يتصور عاقل ان يقبل الحوثيون اقاليماً تستهدف خنقهم وحصارهم ، وهم الذين لديهم في الأصل أطماع توسعية لحكم ونهب اليمن بل والجزيرة كلها بدعم من ايران. كما لن يقبل الجنوبيون تقسيما يستهدف دولتهم ووجودهم وهويتهم. وهم الطامحين لاستعادة امجادهم والخلاص من نكبة الوحدة التي حلت بهم. واذا كان هذا موقف القوى الرئيسية المسيطرة على الأرض في الحنوب والشمال فمن ياترى سينتصر لوهم مشروع الدولة الانحادية .

مقالات الكاتب