سيجعل الله من عسرك يسرا يا غيلان

الرحمة هي العنصر الغائب عند العرب إلا من رحم الله والإسلام هو دين الرحمة وهو دين الابتسامة فهذه جارية تقرع الطبل وتغني وعند مرور رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه قالت : لا حرج في ذلك إن شاء الله يا رسول الله ؟ ! فقال لها الحبيب المصطفى مبتسما : لا حرج إن شاء الله والابتسامة غائبة عند المغالين في دين .. علمت من سيدة فاضلة حكاية ما حدث لرجل طيب من أهل عدن أسمه علي غيلان سعيد ناجي متزوج وله ولد وبنت من المكرمين في كل مراحل التعليم لتفوقهما ونبوغهما وتخصصهما في احد مجالات الطب في مصر ، الا ان الأبنة الطبيبة توفت على وضاع في آخر يوم رمضان ولم تحتفل الأسرة بعيد الفطر المبارك بل فتحت مجلس عزاء في منتصف يونيو 2018م .. هذا الرجل المنكوب كان عابسا في شركة طيران اليمدا خلال الفترة 1973/ 1994 وبعد ذلك عمل في مكتب اليمدا (اليمنية حاليا) في المملكة العربية السعودية خلال الفترة 1994 /1998م ثم عمل في مؤسسة تابعه لرجل اعمال كبير وكان هذا الثري الحضرمي ، السعودي معجبا جدا بأداء هذا الرجل وكان مستقرا وسعيدا في عمله حتى تعرضت كل العمالة اليمنية في المملكة لأعمال ترحيل قسري ولم يستطع ذلك الثري ان يعمل شيئا وحزن كثيرا على فراق هذا الرجل الذي عاد إلى عدن .. عاد الرجل إلى عدن وبلي بوفاة ابنته الطبيبة وقام بمراجعة مكتب اليمنية بعدن وتحديدا شخصا اسمه سيف الضالعي وملف الرجب لا غبار عليه الا انه فوجئ برد جاف بأن لا حقوق لديه في اليمنية وبالمقابل كانت زوجته مدرسة في عدن طيلة عشرين عاما فراجعت مكتب التربية والتعليم بعدن وفوجئت برد قاس : لا حقوق لك عندنا .. الرجل مقيم في المشروع السكني المجاور لملعب 22 مايو في الشيخ عثمان واصبحت حياته احباط في احباط ولايدري الى اين يتجه ووعدته هذه السيدة بانها ستطرح قضيته على الاستاذ نجيب يابلي وسيكون الله في عونه طالما أنه كان في عون أخيه المسلم.. هذا ابتلاء حل بهذا الأخ الفاضل وابتلاء حل بهذه المدينة الطيبة عدن ويقول مولانا : ((وما ظلمناهم ولكن أنفسهم كانوا يظلمون )) وقال الأمام علي ابن ابي كرم الله وجهه : ((ان كنت في نعمة فارعها فأن المعاصي تزيل النعم )) ودفع اهل عدن ثمن معصيتهم لأنها كانت حاضنه لأبناء محميات عدن الغربية وابناء محميات عدن الشرقية وابناء المملكة المتوكلية اليمنية ومن بعدها الجمهورية العربية اليمنية وكفر أبناء عدن بالنعمة وراحوا يحملون السلاح ودخلوا في اكبر عملية مدمرة وهي اغتيالات الخصوم وبالمقابل حصولا على نصيبهم من التصفيات من خصومهم ودخلوا مرحلة الشتات والمنافي وعادوا بعد الوحدة ليلقوا نفس المصير السابق. اقول لأخينا المنكوب ثق بأن الله سيجعل من عسرك يسرا وسيف الضالعي سيراجع نفسه وسيعود إلى رشده وان مكتب التربية بعدن سيعود إلى رشده وسيدفع حقوق زوجته . الأخ المنكوب رقم هاتفه 334141لمن أراد أن يتواصل معه .

مقالات الكاتب