انفصام سياسي:
خوّف حكومة بن دغر من سيطرة المجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة بالجنوب وفي عدن تحديدا هو دليل لا لبس فيه على أنها هي من يسيطر على هذه المؤسسات سيطرة فعلية وهي من يتحكم بالموارد المالية ونحوها ،وينتفي مع ذلك أكذوبة أن عدن خارج سيطرة الشرعية وأنها مدينة تحكمها مليشيات. وعطفاً على ما تقدم تكون هي المسؤولة عن كل هذا الفشل وعن هذا البؤس. وبالمقابل سعي الانتقالي للسيطرة على هذه المؤسسات دليل صريح أيضاً على أنه لا يمتلك بيده من هذه المؤسسات شيئاً,بعكس ما يقول أنه على الأرض، وماسك الأرض. فلا نعلم ماذا يعني مصطلح نحن على الأرض إن لم يكن بيدك هذه المؤسسات، ولا بيدك الموارد المالية ولا الثروات ولا المؤسسات المالية فضلا عن العسكرية والأمنية التي مازل الانتقالي يسعى لها أصلاً- بحسب آخر بيان له على الأقل -. باختصار الجميع واقع تحت حالة انفصام سياسي مريع..والتحالف" السعودية والإمارات" من خلف الستار ينظر مبتسماً ساخرا من هكذا سذاجة وغباء بعد أن اتخذ من الجميع ألعوبة وأدوات لتحقيق مصالحه. فأن أراد الانتقالي الظفر بما يتوق له فعليه مخاطبة الرؤوس ،والتبرم والغضب بوجوههم بدلاً من الصراخ بوجوه الأذناب...التوجّــه صوب المعني بالأمر مباشرة بدلاً من التخفي خلف الأسلوب الرتيب: اضرب البردعة يفهم الحمار. !