عندما ترحل ..العقول
ان من اصعب لحضات الكتابة او التعبير عندما يتعلق الامر في موضوع رثاء او تعزية في اخ او صديق عزيز فارقناه فهنا تتلعثم الكلمات وتتبعثر الحروف وتجف الاقلام ..وهذا ماهو حاصل معي منذوا وصول خبر رحيل عزيزنا واخونا الخبير والمستشار الاستاذ محمد عيدروس السليماني . فرحيل ذلك الرجل لم يكن مثل رحيل اي رجل اخر بل هو رحيل هامة شبوانية وعقلية وطنية وخبرات لن تتعوض . فلقد عرفة الناس من خلال عملة ووظايفة المهنية التي تدرج فيها عرفته حقول لحج واشجارها وقنوات وادي تبن . عرفته اودية بيحان ومزارعها وسواقيها وسدودها عرفته وديان حضرموت ونخيلها عرفه الفلاح البسيط في حقلة ومزرعته .. عرفه الراعي في السهل والجبل ومربي النحل وصياد السمك في الساحل وعرفة الطالب في المدرسة والحرفي كل ذلك مع مشاريع التنمية المستدامه في شركة الغاز اليمنية. عرفناه خبير اقتصاديا واداريا ناجح في اجتماعاتنا العملية وفي ورشات العمل والفعاليات المختلفه عرفناه مؤرخ وكاتب ثقافي وموسوعة ثقافية لاتنضب و لايوجد لها مثيل . عرفناه بحكمته وافكاره وحلوله للمشكلات التي تواجة المجتمع في مجالات العمل وفي المشاريع المجتمعية والثقافيه لقد كان رحمة الله تعالى موسوعة من المعرفة والعلوم والتاريخ والنراث وعقل يمتلك كل معاني الحكمة والرزانه والتفاءل بمستقبل بناء وجميل لقد كان ينهل من خبرات الماضي ليستفاد منها في الحاضر ويرسم بها مستقبلا زاهر . كان شخصية نادرة في اخلاصة وتفانية في وظيفتة الادارية وصاحب علاقات واسعة مع مختلف فئات المجتمع والمنظمات الدولية ..لايبخل عليك بمعلوماتة القيمة والاجابة عن كل سؤال يطلب منه ويمتاز بمايمتلكة من حلول واقعية وعملية للمشاكل والازمات التي نعيشها بخبرتة الكبيرة وعقليتة الرزينة واخلاقة العالية . مهما كتبنا عنه من الكلمات لن نوفية حقة .. نسال الله تعالى ان يرحمة ويغفر له ويسكنة فسيح جناته ويلهم اهلة ومحبية الصبر والسلوان وانا لله وانا الية راجعون .ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم