رجال زايد الخير .. رجال الإنسانية

عندما يذكر إسم محافظة الحديدة يتبادر إلى ذهنك مباشرة صورة الشيخ طفاح رمز التسلط والظلم والجور , عندما يسألك أي شخص محلي أو أجنبي عن أفقر منطقة في اليمن لن تترد ولو للحظة بالإجابة بأنها الحديدة , مناطق رغم قربها جغرافيا من عدن لم نكن نسمع بها أو نعرف بان هناك أناس يعيشون فيها مع عدم توفر أدنى مقومات سبل العيش الكريم , تتجلى صورة العبودية بأبشع صورها في الحديدة , ورغم أنها أرض زراعية خصبة وشاسعة ولكن مع هذا تجد شعبها صبور وفقير وكادح ومضطهد . 85% من مساحة اليمن محررة ومستعدة لتلقي المساعدات والهبات والمشاريع التي تخدم شعب مزقته الحروب ونهشته الأزمات , ومع هذا ورغم مرور أربعة أعوام على الحرب اليمنية لم تقدم أي دولة مثل ما قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب اليمني الشقيق دون كلل أو ملل , رغم العراقيل والصعوبات والمؤامرات التي تحاك ضدها ليل نهار لإفشالها وتطفيشها , ليكون الشعب الفقير البائس من يدفع ثمن تلك المؤمرات . في "عام زايد".. 700 ألف يمني بالساحل الغربي يستفيدون من المساعدات الإماراتية وأكثر من 100 مشروع جديد . تنمويا - أطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خطة متكاملة لإعادة إعمار الساحل الغربي بتكلفة 107 ملايين و100 ألف درهم وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةو متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. و تضمنت المشاريع- إعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كم و صيانة 43 مدرسة و تأهيل 13 عيادة طبية ومراكز الأمومة والطفولة وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل وحفر 58 بئرا بمضخاتها. وأعلنت الهيئة عزمها على تأهيل 9 مراسي للصيد وإنشاء سوق لبيع الأسماك وإنشاء مشاريع إنتاجية صغيرة لدعم أسر الشهداء والأسر المتعففة والضعيفة تتضمن 24 مخبزا يستفيد من إنتاجها 4 ملايين و320 ألف شخص. كما تضمنت مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي تأهيل 50 مزرعة إضافة لتعزيز قطاع الكهرباء و إنارة الطرق الرئيسية بالطاقة الشمسية وتنفيذ 29 مبادرة في مجال المشاريع الإنتاجية الصغيرة وتمليكها لأسر الشهداء وتوفير 10 سيارات لمراكز ذوي الهمم. و دعمت الهيئة عددا من المخابز في مديريتي الخوخة و التحيتا وفرت الخبز المجاني لـ 100ألف مواطن يمني منذ إطلاقها مما ساهم في تعزيز قدراتهم على مواجهة الظروف الإنسانية التي يمرون بها جراء الوضع المعيشي المتردي .. كما زودت " الهيئة" 100 منزل على الساحل الغربي بألواح الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء. و أولت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعما كبيرا للقطاع الصحي بالساحل الغربي خاصة المناطق المحررة و توفير الخدمات العلاجية و الأدوية ل 100 ألف مواطن يمني - حيث قامت "الهيئة" بتأهيل مستشفى المخا و الخوخة و مركزي "الأمومة والطفولة" و "الخوخة الصحي" ورفدهم بالأجهزة الطبية الحديثة و الأدوية و المكملات الغذائية وتأهيل مستشفى الدريهمي ودعم مركز التحيتا الصحي وإعادة تأهيل المركز الصحي في حيس كما تم تدشين عيادات طبية متنقلة لتوفير الخدمات العلاجية للمناطقة النائية و المحررة حديثا. ولا يسعني لضيق المقام ذكر باقي المشاريع المنجزة أو التي قيد الإنجاز .

مقالات الكاتب