تعليقا على مشاورات السويد .. مجرد محطة والفرصة متاحة لتغيير المعادلة جنوبيا !
بدون مقدمات أو إسترسال في الحديث والشرح فأن ما حصل بالسويد يوم أمس وفي تقديري الشخصي هو نوع من ( الهروب إلى الأمام والتقدم إلى الخلف ) !! فالمسافات مازالت متباعدة بين ( الأطراف ) والمختزلة بطرفين وبطريقة تعسفية ومنافية لما هو قائم واقعيا ؛ ومرد ذلك كما يبدو بأن ( الطبخة ) لم تنضج عند الكبار بعد حتى وإن كانت رغبة بعض أطراف التحالف هو الوصول للتسوية وبأسرع ما يمكن للتفرغ لمواجهة التحديات والمخاطر التي باتت تحدق بها وما أكثرها ! نأمل أن نشهد تحركا وخطوات ذات مغزى من قبل مختلف القوى السياسية الجنوبية وأن يتصدر هذا التحرك المجلس الإنتقالي وبما يحافظ على قوة الدفع عند الناس ويمنحه مع بقية القوى الجنوبية تقدما سياسيا ملموسا جديدا وفي كل الإتحاهات وبما يعزز روح التفاهم والتوافق الجنوبي ومغادرة الحالة الراهنة المؤسفة والتي تشكل خطرا بالغا على أحلام الجنوبيين الوطنية وأهدافهم المشروعة ؛ وبما يجعل الجنوب قادرا على تغيير المعادلة القائمة بشأن التسوية وإيقاف الحرب التي دفع الثمن الأكبر فيها ؛ وآن الآوان لأن يأخذ موقعه الطبيعي في صنع القرار المتعلق بالتسوية وإيقاف الحرب وبكل ما يخص مستقبله وقراره ؛ فالوقت يمر مسرعا ؛ وكل الأطراف حاضرة وبقوة في الساحة ويسارعون الخطى لتحقيق أهدافهم وخططهم سرا وعلنا وهي على الضد من المشروع الوطني الجنوبي وإن أختلفت المسميات والعناوين والشعارات السياسية الخادعة والوعود المؤجلة !!