رأيت عبدالله باحشوان في أحد مساجد الشيخ عثمان
جمعة 16 جمادي الأولى 1441هـ، الموافق 10 يناير 2020م المباركة أديت فريضتها في مسجد العيدروس في الشيخ عثمان، وكان خطيبها شاباً مفوهاً موهوباً فصيحاً، أسر اهتمام المصلين وشدهم كثيراً وأدمعهم خفية وعلانية، وكنت أحدهم، وهو يتحدث عن السجود وأثر السجود ويعزز حديثة بالآية الكريمة والحديث الشريف. تحدث هذا الخطيب المفوه عن قوة السجود والخشوع في السجود، لأن العبد في تلك اللحظات يكون بين يدي ربه وهو يبتهل ويدعو ربه ويخاطبه، لأن المؤمن يكلم ربه في السجود ويكلمه ربه عند قراءته للقران كان الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه، بحسب ما ورد في خطبة هذا الشاب المتسلح بالعلم والإيمان وملكة الخطابة وعذوبة الصوت بأنه (أي الحبيب المصطفى) كان كثير القيام إلى الصلاة، ويجب حاجته من الماء والمواد المطلوبة للغسل والطهارة استعداداً للصلاة وكان الشاب ربيع يقدم خدمته بتفانٍ وحب، فقال له رسول الله: سلني ما تزيد أن أقدمه لك! فلم يطلب ربيع غنيمة دنيوية، لم يرغب في ماديات الدنيا وإنما حدد رغبته بأن يكون رفيق نبيه في الجنة، قال له رسول الله، وأساله تعالى أن تكون ذاكرتي قد تابعت ورصدت ماقاله الخطيب الشاب: "ياربيع أنت من أهل الجنة، ولكي تكون رفيقي أكثِر من السجود حتى يقبل الله أن تكون رفيقي. بعد أن فرغ الشاب الخطيب من خطبته العصماء، تلى أدعية مسموعة وسأل الله أن يجيبها لعباده الصالحين فقدمت إليه لأسلم عليه وعلى المجاورين، وهي سنة أسبوعية أجد فيها انشراحاً، فقال لي مؤذن المسجد الشيخ عبدالحكيم فارع الشيباني هذا الشيخ عبدالله بن عيدروس باحشوان، وبادرني الشيخ عبدالله باحشوان: "شف كيف؟" من كنيسة في مالطا إلى مسجد العيدروس، هناك شفت الوالد وهنا شفت ولده عبدالله، الموضوع الذي كتبته يا أستاذ كان رائعاً، توظيف جميل للخيال، قلت له هذا واجب تجاه صديقي وحبيبي عيدروس كنت قد كتبت موضوعي (رأيت عيدروس باحشوان في إحدى كنائس مالطا)، ونشرته لي "الأيام" في 9 ديسمبر 2019م، ونشرته "عدن تايم" صحيفة عيدروس باحشوان في 12 ديسمبر 2019م، نال استحسان قطاع عريض من القراء.. أسرة "الأيام" وقفت إلى جانب ولدها عيدروس باحشوان الذي عاش في كنف هشام بن محمد الخليفة العدني وليس هشام بن عبدالملك الخليفة الأموي. الحمد لله.. إنني رأيت في المنام عيدروس باحشوان في إحدى كنائس مالطا، ورأيت ولده الشيخ عبدالله بن عيدروس باحشوان في مسجد العيدروس في الشيخ عثمان.. إنها والله لنعمة وأساله سبحانه وتعالى أن يديمها ويحفظها من الزوال، أمين.