ركوا للريال عشان مايهرول
منطق يعمل به الصغير والكبير الجاهل والعارف . عندما يريد احدهم ان يركن سيارته في منزلق ويخاف ان يفتك رابط الفرامل الهامبريك بمصطلحنا يطلب من احدهم وهو لايزال يدوس بقدمه على الفرامل ان يضع حجره تحت العجلة الامامية او الخلفية ثم يرفع قدمه وينزل من السيارة باطمئنان تام على السيارة من الهرولة في المنزلق .. وعلى هذا الاساس تداول الناس في عدن ركي له عشان ماتهرول .. وينطبق ذلك على كل حريص من هرولة اي شي لابد ان يركي له عشان مايهرولش ... فلماذا لايعمل البنك المركزي بهذا المنطق بخبرائه ومستشاريه ورجالات الاقتصاد والتنمية فيه اين هم من هرولة الريال اليمني وارتطامه بكل الجدران وتهشيمه لكل مصالح البسطاء من الناس تجارهم وفقراؤهم الجميع اصيبوا بحادث هرولة الريال اليمني في منحدر التدهور الاقتصادي واحلامهم المستقبلية تحطمت في هذا الحادث . مشاريع الشباب المستقبلية تبخرت فكم من شاب عزم الامر على بناء مستقبله فربط الحزام ليدخر المال من كده وتعبه في بناء غرفة فوق منزل والده او يشتري غرفة نوم وآثاث منزليه او يوفر المهر للزواج المأمول ثم يجد كل تلك الاحلام تتبدد امام ناظريه ليحترق قلبه كمدا فهو لم يستخدم المال وادخره لتنهار قيمته فلايستطيع ان يشتري به اغراضه التي نوى شراؤها فالاموال المدخرة لم تعد تساوي ٣٠٪ من قيمتها والجوع والحرمان وصبر السنين ضاع في حادث اليم هرول فيه الريال اليمني ليصطدم باحلام الشاب فيهشمها ويعيدها للخلف ثلاثة اضعاف . كثر من تعرضوا لاصابات بليغة جسدية ونفسية من حادث هرولة الريال احدهم ادخره في خزانته ليجد نفسه في سباق مع الهروله في منحدر التدهور ليفقد في كل يوم تاخير نسبة من قيمة المال المدخر لغرض العلاج في الخارج اصابات جمة وحالات اصطدام عديدة لحقت بالمواطنين البسطاء وموظفي الدولة الذين فقدوا كثيرا من قيمة مرتباتهم الشهرية التي يتقاضونها وهي تتدهور يوميا جراء هرولة الريال اليمني في منزلق التدهور والانهيار الاقتصادي المتسارع ... يتساءل البعض طالما وسيتدخل الاخوة في التحالف العربي وبالذات المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الشقيقة وسيساهموا في وضع وديعة نقدية في البنك المركزي لمنع تدهور الريال .. لماذا يتركون السيارة بدون ركى لماذا لايضعون الحجر تحت العجلة حتى لاتهرول ولا ندري باي جدار ستصطدم طالما واعينهم تراقب الوضع الاقتصادي في اليمن وخبراؤهم على علم مسبق بتداعيات الغطاء للعملة المحلية وضرورة توفره .. فلماذ يتركون العملة تنهار وتنهار ثم يتدخلون في الاخير ويقدموا الوديعة النقدية في البنك المركزي ركاية لتوقف تدهور الريال اليمني واستمرار هرولته .. فلماذا تركوه يهرول من البداية .. ليس هناك اي مبرر .. سوا دفعهم الخفي للعملة وسحب الحجر من تحت السيارة حتى تهرول وتصدم في طريقها البسطاء من الناس وتزيد مساحة الفقر والجوع والعوز ان التعامل مع البنك المركزي بمنطق هرولة السيارة في المنزلق وتركها تصطدم بالذي امامها ثم اصلاح بعض ما خربته في حادث الاصطدام ليس منطقيا لاحل امام البنك المركزي الا بتأمين العملة ومنعها من الهرولة وتمكينها بضوابط حقيقية تثبتها كثبيت الحجرة تحت العجلة لاي سيارة في منزلق لايمكن ان تهرول وتصطدم بما حولها الا اذا تم سحب الحجر من تحت العجلة .. وهكذا سيهرول الريال اليمني وسيسحق لثقله على معيشة الناس كل من كان واقفا في طريقه وسيلحق الضرر بكل المظاهر الاقتصادية الصغيرة والكبيرة فالريال اليمني عملة اوشكت ان تلغى قريبا وتنتهي فترة التعامل بها نتيجة حوادث الهرولة المتكررة وعدم قدرة الرعاة الدوليين على وضع حجر ركاية تحت عجلته لمنعه من الهرولة وما التدخل المتأخر في كل مرة الا لترسيم حدود الهرولة ورفع سقف الاضرار المتوقعة على المستوى المعيشي ولا يدري المواطن البسيط متى سيصل مع الريال اليمني في حوادث الهرولة الى مستوى السحيق حينها سيجد نفسه بحاجة الى عملة دولية بدلا من الريال اليمني المنزوع الثقة والمهدد لمعيشته وفي ذلك الوقت سيتقبل الجميع الغاء التعامل بالعملة الوطنية واستبدالها بما ستوفره الدول الراعية للمبادرة والاتفاق والتسوية.