حان الوقت لتشكيل جبهة جنوبية موحدة تحت قيادة الانتقالي

بسم الله الرحمن الرحيم لن أمل من تكرار دعوتي ونصيحتي لأشقائي أبناء الجنوب بأنكم لن تنجحوا إلا بتوحدكم و تصالحكم حتى تسعدوا شعبكم الضحية الوحيد في إختلافكم. هناك مبدأ اساسي يعرفه الجميع بأن للجنوبيين قضية عادلة و مشروعة، و من لا يعترف بها فهو ضد أحلام أهل الجنوب و وجبت مناصحته. بحمد الله تم تشكيل حكومة المناصفة بين الشمال و الجنوب، و اصبح للجنوب موقف قوي من خلال نتائج مفاوضات الرياض، و لهذا نطمح الآن ان تعلن كل الكيانات الجنوبية السياسية و الاجتماعية و غيرها كلمة واحدة، و هي أن قضية الجنوب تحتاج لقيادة موحدة، و نشكر المجلس الإنتقالي انه بدأ الخطوة الأولى نحو تمثيل القضية الجنوبية، و الآن يجب ان يتكاتف الجميع معه. .......... والآن على المجلس الإنتقالي الجنوبي أن يدعوا لمؤتمر جنوبي شامل من أجل تشكيل "جبهة وطنية موحدة"، و اتذكر في شهر يونيو الماضي تحدثت عن هذا الأمر و تعاطف الكثير مع دعوتي، و اعتقد أن الوقت مناسب الآن بعد نجاح المجلس الإنتقالي الجنوبي من انتزاع اعتراف إقليمي و دولي صريح بالإنتقالي و بأن للجنوب قضية. هي حقيقة باقية حتى اليوم ان هناك إختلافات و فُرقة و تشرذم و حيرة بعد أخرى، لا نعرف له سبباً، و لسان حال المواطن الجنوبي البسيط يقول: هل يا ترى تتفق المكونات الجنوبية؟! و هل للشعب ان يعرف ما هي إختلافاتهم؟! ( لله الأمر من قبل و من بعد ). .......... لهذا حان الوقت للذهاب الى المؤتمر و تشكيل الجبهة الجنوبية الموحدة بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، و قيادة الإنتقالي للجبهة لها اسباب كثيرة مقنعة، فالإنتقالي هو أكبر المكونات الجنوبية، و الأكثر تنظيماً و الأكثر تأثيراً و لديه قوة عسكرية محترمة على الأرض، و هو ينادي بصراحة بالقضية الجنوبية. و على الجميع الإتفاق ان تكون أهداف المؤتمر القادم ما يلي: 1) لشعب الجنوب العربي وطنٌ و هويةٌ وطنيةٌ جامعةٌ لكل أبنائه بمختلف شرائحهم و أطيافهم و انتماءاتهم السياسية و الاجتماعية و الثقافية. 2) شعب الجنوب العربي هو السيد على كامل ترابه الوطني، و هو مصدر كل السلطات. 3) الجنوب العربي جزء من الهوية العربية و الإسلامية، و أمنه جزء من أمن و استقرار دول الجزيرة العربية و المنطقة العربية و العالم. 4) تعمل الجبهة الجنوبية الموحدة على تحقيق الهدف الأسمى لشعب الجنوب العربي و ذلك باستعادة سيادته و بناء دولته الوطنية الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة. و على المجلس الإنتقالي دعوة كل الكيانات الجنوبية بمختلف افكارهم السياسية و الإجتماعية، و لا يستثنى أحد منها، و لا يتطلب من أي مكوّن ان يُلغي وجوده او مشاريعه السياسية. و بناء على هذا التوافق تكون نتيجة هذا المؤتمر الجنوبي الشامل إشهار الجبهة الجنوبية الموحدة بقيادة المجلس الإنتقالي و تكون هي الحامل الشرعي لقضية الجنوب العربي، و نؤكد ان هذه الجبهة لن تكون حزباً و لا مكوناً سياسياً أو نخبوياً ، و انما هي مشروع سياسي خاص بأعضائه و أتباعه و مناصريه. و من أهداف المؤتمر الجنوبي الشامل:- 1. التنسيق و الحوار الوطني الخاص بالمبادئ التي تسعى للتوافق الوطني، و التوافق حول تأسيس و إشهار الجبهة الجنوبية الموحدة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. 2. الجبهة الجنوبية الموحدة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تستوعب كل الجنوبيين وفق المبادئ و الأهداف و الأسس التي ذكرناها أعلاه، و الجبهة لا تضع عائقاً أمام أي فرد أو مكون سياسي للإنضمام الى الجبهة و المشاركة في استعادة الوطن و بنائه. 3. يتم تشكيل جمعية وطنية للجبهة من جميع الفصائل و المكونات. 4. يجب التمييز بين المجلس الإنتقالي ككيان سياسي و حامل للقضية، و بين بعض قياداته كاشخاص قابلين للتغيير. و أخيراً أقول لكل المكونات الجنوبية السياسية أن إتقوا الله في جنوبكم فهو وطنكم الذي يجب أن تحافظوا عليه، و هذا الوطن باقٍ و سيتوارثه ابنائكم و أحفادكم و ابنائهم و هكذا الى قيام الساعة، فيوم القيامة لا يأتي الناس إلا بغتةً و هم غافلون عن الله، قال تعالى: (أَفَأَمِنُوا أَن تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِّنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَ هُمْ لَا يَشْعُرُونَ). د. علي محمد جارالله

مقالات الكاتب