ماذا بعد؟

مثلما حدد أبناءالشمال خيارهم، ومصيرهم الذي يرون فيه خيارًا لا رجعة فيه، وهدفًا شعبيًا استراتيجيًا سيدفع الشماليين الغالي والنفيس من أجل الدفاع عنه، وحمايته، وقد تبين ذلك من خلال خروج الشماليين في #صنعاء بتظاهرة إيرانية عارمة، لإرسال رسالة للعالم مفادها "نحن دولة إمامية فارسية، وانتهى".. فقد حدد أبناءالجنوب موقفهم منذ وقت مبكر، وتحديدًا منذ ما بعد إعلان الوحدة المشؤومة في 21 مايو / أيار 1990م، ويرون في استعادة دولتهم كاملة السيادة خيارًا لا رجعة فيه، وهدفًا شعبيًا استراتيجيًا لن يحيد عنه الجنوبيين قيد أنملة مهما كلف الثمن. إننا اليوم أمام مشروعين منفصلين لا ثاني لهما، أولهما (مشروع #دولةالجنوب الفيدرالية الديمقراطية (العربية)، وثانيهما (مشروع #دولةالشمال الأمامية (الفارسية). اعتقد أن استمرار ما تسمى "الوحدة اليمنية" أصبح حلم كحلم إبليس بالجنة!! على دول التحالف العربي، والمجتمعين الخليجي والعربي إعلان موقف واضح، ونسيان الدخول إلى #الشمال؛ لأن ذلك سيكلفهم كثيرًا للغاية.. فمثلما رفضت #العاصمةعدن الحوثي بقوة، قبلت #العاصمةصنعاء الحوثي بقوة.. والحليم تكفية الإشارة.

مقالات الكاتب