أثلجت صدورنا أبا القاسم
"أثلجت صدورنا أبا القاسم".. لم أجد أبلغ من هذا الوصف للتعبير عن مدى ارتياح أبناء الجنوب من حديث الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في مقابلته مع قناة (سكاي نيوز عربية) مساء الخميس المنصرم. وقد برهن التفاعل الكبير لأبناء الجنوب على منصات التواصل الاجتماعي الحب والتقدير الكبيرين اللذان يتمتع بهما الرئيس بين أوساط أبناء الجنوب. لقد وضع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي النقاط على الحروف خلال لقائه مع قناة سكاي نيوز عربية، ووضع أبناء الجنوب كافة أمام الصورة، وأطلعهم على كل ما يجري وما سيجري، وكان واضحًا وصريحًا مع الجميع بما فيهم التحالف العربي، والمجتمع الإقليمي، والدولي. وقد تجلى وضوح الرئيس الزُبيدي مع التحالف العربي، والمجتمع الإقليمي، والدولي برده عن سؤال قناة سكاي نيوز حول الوضع الأمني بالعاصمة الجنوبية عدن بعد استهداف مطار عدن الدولي، وقال بالحرف: "التحديات الأمنية مستمرة في أكبر دول العالم، ورأينا اقتحامًا للكونغرس الأمريكي، ونحن في دولة ما زلنا في حالة حرب مع الحوثي.. وصواريخ الحوثي مداها طويل، ونعرفها ويعرفها العالم كله؛ لذا فنحن بحاجة إلى منظومة دفاع جوية (باتريوت) في العاصمة عدن لتأمينها بشكل كامل. فنطالب دول التحالف بإعادة منظومة الدفاع الجوية (باتريوت) السابقة، ودعمها". وهو كلام واضح مفاده "اعطونا باتريوت، وسنؤمّن كل المقرات العسكرية - بما فيها مقرات التحالف - والحكومية، وغيرها. كما أن تأكيد الرئيس الزُبيدي استمرارية المجلس الانتقالي في عمله حتى تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ألجم كل الأصوات التي تحاول التشكيك بالانتقالي وأنهُ تخلى عن القضية الجنوبية من أجل بضع وزارات، وقد تجلى ذلك بقوله: "المجلس الانتقالي الجنوبي مستمر وبكل قوة وإرادة صلبة في قيادة العمل الوطني الجنوبي حتى تحقيق كافة الأهداف الوطنية الجنوبية التي جاء من أجلها". ويبرهن تأكيد الرئيس الزُبيدي أن القوات المسلحة الجنوبية ستستمر في مهامها على كامل التراب الجنوبي، وفي حماية حدود الجنوب من أي اعتداءات، وبسط الأمن، وتثبيت الاستقرار، على أن القوات المسلحة الجنوبية الشامخة أصبحت رقمًا يُصعب تجاوزه أو تجاهله. أما بخصوص حضور الرئيس البارز في المقابلة، والتي أعدت مشاهدتها أكثر من مرة، فقد شدني كثيرًا الحضور الدبلوماسي العالي الذي ظهر به رئيسنا، والكاريزما الجنوبية المهيبة التي رُسمت على ملامح الرئيس. كما أن الثقة التي ظهرت على الرئيس الزُبيدي ترعب، بلا شك، أعداء الجنوب الذين يتربصون بالقائد الزُبيدي لإدراكهم أنهُ مصدر القوة الفتاك للجنوب. فأقول لأبناء الجنوب: "التفوا حول الرئيس الزُبيدي فإن النصر الجنوبي، بإذن الله، قاب قوسين أو أدنى