موروثنا الثقافي - وواجبنا الوطني تجاهه
ان جمع الموروث الثقافي وتوثيقه ونشره للأجيال الجديدة مهمة وطنية وانسانيه تقع على عاتق المثقفين والمخلصين لمحافظتهم ووطنهم لان ذلك الجهد يحافظ على موروثنا الثقافي من السرقة والضياع . لقد منحتنا التكنولوجيا فرصة كبيرة من اجل تنفيذ ذلك العمل من خلال المواقع الالكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث , ان ذلك العمل ليس بالأمر السهل والهين في ضل عدم اهتمام كثير من ابناء المجتمع بذلك الموروث وتوثيقه ونشره نتيجة لقلة المصادر ووفاة كثير من الرواة والذين يحفظوا تلك الاحداث والقصائد وجوانب الموروث الاخرى وخاصة موروث محافظتنا ,وان ما يثير الاستغراب تلك اللامبالاة لدى كثير من الشباب والمثقفين وعدم اهتمامهم بذلك الجانب معتبرين ذلك مسؤولية المؤسسات والمكاتب المعنية فقط في ضل ضعف الامكانيات لديها ومتناسين دورهم كمثقفين ومجتمع في الحفاظ على الموروث والتفاخر به , بل يصل الامر بالبعض الى الاستخفاف والاستغراب بمن يقوم بذلك العمل .وتراهم منشغلين في اغلب اوقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي بقضايا لا تستحق الاهتمام وانشغالهم بالسياسة والمناكفات الحزبيه والنسخ واللصق لمواضيع لاتفيد القارئ بشي . مع تقديرنا واحترامنا لمن يقوم بذلك العمل الوطني والثقافي ونشره وانتظار للملاحظات او الإضافة على ما يقوم بتوثيقه ونشره . ولهذا يقع على الجهات المعنية في الثقافة والاعلام وهيئة التراث العمل بهمة عالية في جمع وتوثيق موروثنا الثقافي لمحافظة شبوة خاصة والوطن بصورة عامه ونشره للأجيال الجديدة للاطلاع علية ومعرفته وان يسهم الى جانبها المثقفين والمهتمين بذلك العمل الهام للحفاظ علية وعدم اندثاره او سرقته وانتسابه للغير على اعتبار ذلك العمل مهمة انسانية ووطنية لابد من القيام بها . وفقنا الله لمافية الخير 21يناير 2021م