برقية على الهواء
لم يعد هناك متسعاً من الوقت لمزيد من الصبر على حكومة اليمن ( الشرعية ) التي تمادت كثيراً في حربها القذرة والمتعددة الأشكال والوسائل ضد شعب الجنوب؛ ومحاولاتها البائسة والمتكررة لإخضاعه وإذلاله وفرض مشروع قوى الإرهاب والنفوذ عليه؛ وإصرارها على عدم تنفيذ إتفاق الرياض والإلتزام بتنفيذه؛ وكل همها هو الإلتفاف على مشروعه الوطني التحرري؛ الذي لا يقبل بغير الحرية والكرامة وإستعادة دولته الوطنية الجنوبية كاملة السيادة وعلى حدود ما قبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م.* *ولذلك فإن القبول بأية تسويات أو حلول مؤقته لا تأخذ بعين الإعتبار هذا الهدف المعلن للشعب الجنوبي سيكون مصيرها الفشل؛ ولن تكون سوى جرعات مسكنة ريثما يرتب المتآمرون على الجنوب وقضيته أوراقهم وحشد إمكانياتهم؛ والعمل على وضع العراقيل في طريق الإصطفاف الوطني الجنوبي وخلخلة جبهة الجنوب الداخلية عبر وسائلهم الشيطانية القذرة؛ بحثاً عن إشعال فتنة كبرى بين أهله؛ وهو ما يضع كل القيادات الجنوبية امام مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية؛ عبر إتخاذ الإجراءات والخطوات المناسبة والعاجلة؛ وبما يضع حداً لكل الذي يجري للجنوب وشعبه العظيم؛ وبما يحافظ كذلك على قوة الدفع عند الجماهير وتناغم إيقاع فعلها الوطني على كامل جغرافية الجنوب؛ وبغير ذلك لا رهان على ( شرعية تتآكل ) ولا على تحالف فقد مصداقيته !!.