حرب إعلامية قذرة ومفتوحة
تشن منظومة اعداء الجنوب بمختلف أنواعهم واتجاهاتهم ومواقعهم حربا إعلامية شرسة في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي ، هذه النوع من الحرب المكرسه ضد الجنوب ومشروعه التحرري ، التي أصبحت مع الاسف تخترق مزاج الناس بصورة مخيفة وأصبحوا هم من يرددها، في الوقت الذي نجد اعلام الجنوب غير قادر على مجابهة هذه الحملة لأسباب كثيرة لسنا بصدد بحثها هنا. . إن هذه الحرب الناعمة لم تكون عبثية أو كما تبدوا معبره عن حال الأوضاع الذي يمر بها الجنوب، إلا أنها تستثمر هذه الأوضاع والحالة المجتمعية. وليعرف العامة أنه تم تخصيص الميزانيات السخيّة ووضع الخطط التفصيلية، وشحذ الأدوات المهنية لمثل هذه الحرب، حيث يستخدم القائمون عليها من أجهزة المخابرات المحلية ولاقليمية مستعينين بخبراء في علم النفس والاجتماع والسياسية وثقافة وخصائص ابناء الجنوب ليعلموا من أين ينفذوا إلى عقول الناس وقلوبها ويسيّروها وفقاً لاهدافهم ومصالحهم. في حالات كثيرة يتم الترويج لبعض الاخبار وتصويرها كحقائق عامة وقد كشفت الكثير من المعلومات عن الحرب الإعلامية المنظمة والممولة منذ اليوم الأول للحرب انها تستهدف ألمشروع التحرري الجنوبي. المهم في الموضوع هو أن هذه الحرب الإعلامية التي تسبق وترافق وتستمر إلى ما بعد الحرب العسكرية بحاجة إلى اهتمام الجميع ومعرفة مخاطرها. فبعد أن عجزوا أن يهزمون الجنوب بالسلاح، لجوء إلى الحرب النفسية الإعلامية، التي تحاول إحباط الناس والتشكيك با لقيادات والقوات الجنوبية.. نحن بحاجة اليوم إلى وقفة عميقة صادقة وذكية وشاملة وبحاجة لمقارعة من يشن الهجوم ويدمر النسيج الجنوبي بأدوات أذكى وأدهى من أدواتهم على كل الصعد وفي كافة المجالات وتتولى الأقلام الشريفة ومنصات الإعلام هذه المهم