مرحى للتقارب الجنوبي

نفرح لأي تقارب جنوبي جنوبي، لقناعتنا أن الجنوب يتسع لكل أبنائه، ويكفينا تشتتا وتشرذما تتجاذبنا المخاوف من بعضنا البعض، والتي يغذيها أعداؤنا لتمزيق لحمتنا ووحدتنا، وينساق لها البعض للأسف بدون وعي وبداعي النكاية والعناد للجنوبي الآخر، وكأننا لم نتعظ من الدروس التي عصفت بنا وما زلنا نعاني من تبعاتها حتى اليوم.. قد نختلف بالرؤى لكن يجب أن لا تدفعنا المكايدة السياسية للوقوف على الضد من قضية شعبنا وإراته.. شخصيا أقبل بأن يحكم الجنوب أي جنوبي كائن من كان يحظى بتأييد الغالبية من شعب الجنوب وان اختلفت معه سياسيا فسيظل مقيدا في توجهه بإرادة الشعب الكفيلة بتغييره إذا ما انحرف عن مصلحة الشعب . لكنني لن أقبل الانجرار إلى شباك قوى الاحتلال نكاية بمن اختلف معهم سياسياً لأن في ذلك انتحار ..ولن أكون الا محل احتقار امام ضميري وقناعاتي وأمام الشعب الجنوبي بل وفي نظر المحتل الذي جربناه مرتين صيف 1994..وصيف 2015م ..وحاشا الله أن نقبل به مجددا تحت أي مسمى وفاء لتضحيات شعبنا ودماء شهدائنا وجرحانا الزكية....

مقالات الكاتب