تردي خدمات عدن .. من المسؤول عنها

دعم أممي وإقليمي وحكومي ومحلي وخيري لمؤسسة مياه عدن طيلة الست سنوات الماضية وما قبلها ، ومع هذا كميات المياه الواصلة إلى عدن بتناقص مستمر ، حتى تكاد تكون شبه معدومة في بعض المدن والمناطق السكنية المختلفة ، أكانت في ضواحي عدن أو في قلبها كمدينة خورمكسر وغيرها . من المسؤول ومن المتورط ومن الجاني بجريمة شحة مياه الشرب في عدن ونذرتها ، السيد محافظ عدن الأستاذ أحمد حامد لملس رئيس مجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن ، نطالبك بوضع حد لهذه المأساة مهما كان الثمن ، أو أن تخرج لأهالي عدن وتخبرهم من هو المتسبب الحقيقي بهذه المعاناة أو المأساة . نريد كشف ينشر للعامة بحجم الدعم المقدم لمؤسسة مياه عدن طيلة الست سنوات وما سبقها ، ومن المتسبب بالتراجع الكبير والخطير لكميات مياه الشرب المغذية لأهالي عدن ، ومن المتسبب بضياع كل ذلك الدعم من خلال التخريب المتعمد أو غير متعمد ، أو بسبب الصراع المرير داخل اروقة مؤسسة المياه الذي فاقم المشكلة ، إلى أن أصبحت معضلة يصعب حلها ، الغريب بالأمر أنه لم يسأل أو يحاسب أحد عما يجري حتى الآن ، وكأن الكل صغير وكبير مشترك بهذه الجريمة ضد انسانية أهالي عدن ، المياه تعتبر أمن قومي خطير لمعظم دول العالم ، ومصر وأثيوبيا على وشك الاقتتال بسبب المياه . عدن ليست فرصة وحيدة ويتيمة للاثراء الفاحش غير الشرعي ، أو حقل تجارب للمسؤولين الفاشلين والفاسدين ، عدن لا تستحق كل هذا الفشل والفساد في معظم أو كل قطاعات الخدمات ، عدن جوهرة بيد فحام لئيم ومجرم وشرير ( كل مسؤول فاسد وفاشل ) لا يريد لها ولا لأهاليها الخير والعيش الكريم . لا نريد منكم مارشال لعدن ، نريد منكم قليل من الضمير الإنساني في تعاملكم معنا ، مطالب حياتية ماء و كهرباء ورواتب وخدمات صارت من أهم ملفات الابتزاز السياسي والعسكري الرخيص ، هكذا يكون مصير من لا كبير أو زعيم أو وطني نزيه وشجاع لهذه المدينة المجني عليها دائمآ وأبدا ، هكذا تبور البضاعة ويبخسها المشتري ويحتقرها الباعة ، بسبب كثرة الدكاكين .

مقالات الكاتب