الانتقالي.. واستفاقة البنك المركزي
لماذا استفاق البنك المركزي اليمني فرع العاصمة عدن من سباته الان؟ ألم يكن يعلم مسؤولو البنك قبلها أن العملة تنهار؟! وأن كل شيء ارتفع لأسعار خيالية؟ ناس ما تجي إلا بالعين الحمراء. بقلكم كيف.. خليكم معي. .. تصدقوا.. والله واحد، هو مقرب من بعض التجار، قال لي أن بعد اجتماع الرئيس الزُبيدي الأول، الأربعاء المنصرم، باللجنة الاقتصادية، وجمعية الصرافين الجنوبيين، والذي أكد خلاله على أهمية السيطرة على سعر الصرف، بالإضافة إلى خروج الاجتماع بمجموعة من المقترحات تركزت في ضرورة اصدار قرار من المجلس الانتقالي الجنوبي بتحديد سعر الصرف بعد لقاء آخر أو ورشة عمل تكون مخرجاتها مُلزمة، وتتحول إلى قرارات ينفذها الانتقالي على الواقع، إلى جانب أن تكون السلع الأساسية والنفط عبر البنك المركزي، بالإضافة إلى ضرورة ضبط سعر الصرف في محافظات الجنوب المحررة، وفرض رقابة على تحويل الأموال وتهريبها إلى الخارج وإلى الشمال، وكذا ضبط التجار، وتوقيف دفع الرواتب وأي مصروفات من الجنوب إلى الشمال، وإلغاء قرار التعويم، وتحديد سعر الصرف، كل تلك الأمور جعلت غالبية التجار لا ينامون الليل، جعلهم يعيشون في كابوس مُفزع. والله هذا الكلام قاله لي واحد له معرفة بعدد كبير من التجار.. والله شاهد على ما أقول. لحظة.. لم انتهي بعد. أيضًا.. حتى أن ما تسمى بـ"الشرعية اليمنية"، استيقظت اليوم من سباتها العميق، وعقدت اجتماعًا لمناقشة الأوضاع في البلاد، وكأن المواطنين في هذه البلاد يعيشون في رخاء طيلة الفترة الماضية. كذلك.. لو لاحظ الجميع أن مع تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي نحو ضبط التلاعب بالعملة، وسعيه نحو ايجاد حلول ناجعة، ظهرت معضلة حقوق مُلاك الطاقة المشتراة، ووصلت انطفاءات التيار الكهربائي إلى أكثر من ثمان ساعات مقابل ساعتين، في حين أن الكهرباء كانت مُستقرة قبل أيام من اجتماع الرئيس الزُبيدي الأول باللجنة الاقتصادية، وجمعية الصرافين الجنوبيين. وكل واحد يراجع التاريخ واليوم بالضبط علشان يتأكد. في الختام أود القول أن العدو لن يتركنا نُصلح أمور بلادنا الجنوب، وسيسعى حثيثًا لافتعال الأزمات مع أي تحرك جاد. يجب مواجهة العدو بالعقل، والقوة، فبدون عقل لا نتائج، وبدون قوة لا فعل، بالإضافة إلى ضرورة تكاتف كافة شرائح المجتمع الجنوبي.. أننا في معركة إدارية مصيرية