عدن الأسيرة في شبهات الملايين

عدن الأسيرة والمفترى عليها بدء من 30 نوفمبر 1967م، عانت الويلات والمتاعب الشديدة جراء سياسات خاطئة لا تتفق مع طبيعتها المدنية وجراء موارد آلت لها صادرتها قوى محسوبة على السلطة. هذه المدينة الطيبة دخلت في سنوات الشبهة بعد عام 2015م، عندما خيم عليها ضباب كثيف لشبح من مخططات استخبارية دولية يجري تنفيذها عبر وكلاء اقليميين ومرتزقة محليين وبلغت ذروة كوارث عدن عدما دخلت شبهات الملايين. رجل الشارع في عدن على يقين ان ما يزيد عن اربعة ملايين من البشر وما يزيد على اربعة ملايين سيارة نزحت الى عدن فبالنسبة للبشر فقد قدموا من الشمال والجنوب والشرق الافريقي (صومال وارمو) اما السيارات فقد وصلت من الجنوب والشمال ، حيث تحولت الشوارع الداخلية في عدن الى طرقات رئيسية وتساوت في عن الطرقات والارصفة في استخدام السيارات لها حيث ترى سيارات تنزل من الارصفة الى الطرقات وسيارات تصعد من الطرقات الى الارصفة وهي مشاهد يومية معتادة يوميا. ترى الملايين في الاسماك مثلا حيث تشتري ثلاثة حيتان صغيرة من الثمد مثلا بمليون وخمسمائة الف ريال ويا سبحان الله كان الانسان في عدن يشتري من سوق الصيد "السهم" (اربع قطع من السمك) بشلن واحد واذا كان الحال ما يحمل تأخذ نصف سهم بنصف شلن وقد صدق شيخ الاسلام بن تيمية القائل :" ينصر الله الحاكم الكافر العادل ولا ينصر الله الحاكم المسلم الظالم وقيل له : كيف يكون ذلك كذلك يا إمام .. هذا كافر وذاك مسلم فقال: قد يستقيم العدل مع الكفر الا ان الاسلام لا يستقيم مطلق مع الظلم واستنادا لهذه القاعدة فأن واقعنا المعاش مجردا من قيم الاسلام. يدور الحديث في عدن هذه الايام عن هذا البيت او ذاك الحوش بأنه قد بيع بمليون ريال سعودي وبيع الحوش الآخر بثلاثة ملايين ريال سعودي، أي أن الاول بيع مقابل 247 مليون ريال يمني والثاني بيع مقابل 731 مليون ريال يمني وتصوروا ان عمليات مماثلة تجري في عدن على نطاق واسع وتشعر انك في بلد مستباح إلى أخر حدود الاستباحة ولا تعرف من يحكمها واذا قلت : هذا واقع غريب .. قالوا لك : ما غريب الا الشيطان ! لا ارى أي مخرج وما اراه ان الساعة قد ازفت وان النار ستخرج من ثغر عدن لتحشر العرابدة والصامتين على حد سوا

مقالات الكاتب