الظلم والمظلومية
سأتحدث اليوم بإختصار، و اتمنى ان نبتعد عن الحساسية حول مظلموية ابناء عدن. لا مجالَ لنكران أن هناك مظالم حقيقية إستهدفت ابناء عدن على نحو تمييزي منذ 1967م، فتُنكَر عليهم الحقوقٌ السياسية أو الإجتماعية أو الثقافية، و يمكن كلها. كان كل ذلك بسبب صريح من بريطانيا لوقوف ابناء عدن مع مصر جمال، و أمر و قبول الجبهة القومية بمعاونة الجيش لإنهاء ابناء عدن و جبهة التحرير، و إبعادهم عن حكم بلادهم، و وافقت الجبهة القومية. هذا تاريخ مضى عليه 54 عاما، و تحمّل وزره ابناء عدن حينها و ابنائهم و احفادهم فيما بعد حتى اليوم، فتم إذلال و إهانة ابناء عدن، و الشعوب تتحمل اوجاعها و لكنها لا تنسى مظلوميتها الى قيام الساعة، كل ابناء عدن يتذكرون ما وقع بهم من ظُلم منذ الإستقلال و عل سبيل المثال: لن ينسى ابناء عدن عذابات التأميم و السيطرة على أموال الناس، و منازلهم. لم ينسى ابناء عدن عذابات فصلهم من أعمالهم بدون اي سبب. لم ينسى ابناء عدن السبع الأيام المجيدة و خفظ رواتبهم. لم ينسى ابناء عدن تدمير مدينة عدن و محو تراثها و أتلاف متاحفها و حدائقها. هذا غيضٌ من فيض، و عندما جاء المجلس الإنتقالي وقف معه ابناء عدن و ناصروه و فوضوه لعلهم يعوّضون ما اتعب ابناء عدن في ما مضى، و لكن للأسف اقولها و بكل حُرقة و حُزن تم تهميشهم من جديد كما كان في 1967م، و تم إهمالهم من جديد. الخلاصة: ــــــــــــــــ إنني اوجه نصيحة مخلصة لأصدقائي في الإنتقالي، ان هناك عصابات خبيثة تحاول شراء ذمم بعض ابناء عدن ليقفوا ضد المجلس الإنتقالي، و انبهكم بانهم قد يتمكنوا من ذلك، و ما هذه حركات الشغب في كريتر إلا مؤشر لخطر قادم إذا أهملتم ابناء عدن. قيادات ابناء عدن في المجلس الانتقالي لا يوجدون، و ان وجدوا وهم اثنين تقريبا لا قيمة لهم. كان ابناء عدن و ساكنيها في 2015م أسوداً في الذود عن محافظاتهم و انتصروا، لماذا لا يستغل الإنتقالي هذه الروح الوطنية لابناء عدن و ساكنيها و يراهن على خسارة حاضنته الشعبية قريبا بسبب تنمّر بعض عسكرهم. اللهم اني بلغت