بلا عنوان

طالما ومليشيات الحوثي تحصل على غنائمها من الترسانة العسكرية لجيش شرعية الإرهاب اليمني، بطريقة التسليم والاستلام، فإن الحوثي سوف يحرص على إبقاء مساحة إحدى مديريات محافظة مأرب لتكون مسرحا للمعارك الوهمية ولعمليات الكر والفر، بحيث تستمر اللعبة لاستنزاف دول التحالف العربي وأهمها المملكة العربية السعودية، خصوصا بعد أن استقواء الحوثي بفضل علاقته الخفية مع ما يسمى بالجيش الوطني، وصار من أسلحة الدعم السعودي يمتلك قوة صاروخية يهدد بها المملكة السعودية بصفة خاصة ودول مجلس التعاون الخليجي والجنوب العربي بصفة عامة. ونتيجة هذه التحولات وما رافقتها من خيانات وتراجع وانسحابات طول ست سنوات ونصف تقريبا، ستضطر السعودية وحلفائها الانسحاب المخجل تدريجيا من مناطق تواجدها في محافظات الجنوب، وبالذات شبوة وحضرموت والمهرة للتتركها مرتعا لعناصر جماعات القاعدة وداعش وحزب الخيانات العظمى المسمى بالتجمع اليمني بزعامة الثعبان الأكبر علي محسن الأحمر المحتضن في فنادق الرياض وأمثاله في تركيا وقطر. ومن المتوقع من تلك التحولات أن يتحول ذلك الثعبان إلى وسيط بين السعودية والحوثي لإقامة علاقة سياسية بينهما وكأن ما جرى وما حدث لم يكن سوى تجارب عملية متفق عليها !!؟؟!!.. وخلاصة القول سيتحول اتفاق الرياض ومخرجاته إلى مجرد حبرا على ورق، وربما سيعاقب بأقصى العقوبات لمن سيكتب أو يتذكر أحداث ذلك اليوم 5 نوفمبر من عام 2019م. وسلامتكم

مقالات الكاتب