نعيد ونكرر تمسكوا بالانتقالي
اعيد وأكرر تمسكوا بالانتقالي، لا تصدقوا من يقولكم ان ما يحدث في عدن بسبب الانتقالي، الوضع الاقتصادي الكارثي يعم كل المحافظات المحررة وغير المحررة وعلاجه يحتاج وجود دولة قوية وحكومة قادرة على وضع الحلول . الانفلات الأمني والفوضى متعمده لإحداث إرباك في المشهد، وهناك مساعي لهدم كل ما تم بناءه خلال الست السنوات. للتذكير فقط عدن ادخلوها في الفوضى منذ لحظة عودة الحكومة اليها في 2015 وما حادثة القصر وما تبعها من احداث خير دليل . في بلاطجة في سرق في لصوص في مبتزين ايوه نعم موجودين، ونحن ننتقدهم ليل ونهار لكن هذه الامور نتيجة طبيعية لعدم وجود دستور ونظام وقانون يحتكم الناس له، وقد حصلت في بلدان عديدة وهناك تجارب مشابهة لما يحدث في عدن حدثت في دول أخرى ولكن تم معالجتها والقضاء عليها ومحاكمة كل المتسببين فيها، ولن يحدث هذا الا في حال وجود نظام وقانون ودولة يحتكم الناس لها. الدائرة التي يلعب فيها الانتقالي عسكرياً وسياسياً كبيرة للغاية وضمن تفاعلات اقليمية ودولية، وتحقيق نصر فيها يعني القضاء على كل هذه السلبيات المفتعلة والمتعمدة لإفشال قضية الجنوب وعودة قوى النفوذ والفساد والفشل للهيمنة على مقدرات الشعب . محاولة تزييف وعي الناس تحت حجج ما يحدث في عدن من فوضى أمر مرفوض، ويأتي ضمن مخطط القضاء على الانتقالي وقواته ولكن بصورة مغلفة بغلاف الحديث عن الفوضى و الانفلات الامني والوضع الاقتصادي . ان قرر الانتقالي ان يخوض المواجهة مع هؤلاء البلاطجة سيدخل في فوضى عارمة تضعف قواتنا وموقفنا السياسي الخارجي في وقت حرج للغاية، وكلنا يعلم ان هلاء البلاطجة نزعت الوطنية منهم وهدفهم تحقيق مصالحهم ولو على حساب قضية الشعب، ولا يوجد ما نع عندهم ان يقاتلوا ويسفكوا الدماء لتستمر مصالحهم . بالتالي نحتاج الى الصبر والانتقاد الايجابي الذي يبني ولا يهدم وان كان انتقاد حاد . مع إدراكنا ان الوضع الاقتصادي كارثي والجوع كافر سيجعلك تكفر بمعتقداتك الاساسية كيف بتأييد كيان سياسي او موقف سياسي .